كتب : محمد عارف / تصوير : عامر عبد ربه
قالت جيهان الشعراوى الكاتبة الصحفية بجريدة الأهرام المترشحة على مقعد نقيب الصحفيين إن الوضع الحالى الذى يعيشه الوسط الصحفى يعد أزمة حقيقية تمر بها الصحافة.
وأضافت فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أن الصحفى بدأ يشعر بخجل شديد بسبب بعض الممارسات، فبعض الصحفيين أساءوا إلى المهنة على عديد المستويات، حتى أصبحنا نحن الصحفيين متهمون من القارئ ومؤسسات الدولة، وصار بعض رجال الأعمال يخافون من الصحفيين.
وأضافت "الشعراوى" أنها ترغب فى تغيير الوضع الحالى الذى يعيشه الوسط الصحفى بسبب ممارسات بعض الصحفيين الذين أساءوا إلى المهنة ، هذا فضلا عن أسماء كبيرة أصبحت تسئ استخدام "الكارنيه" الصحفى ولا تخجل من ممارسة ذلك علنا .
وأشارت "الشعراوى" إلى أن الصحافة تحولت من قيادة الرأى العام إلى أن أصبحت تمثل إرهابا للرأى العام، مدللة على ذلك بعزوف بعض الشخصيات عن تولى المناصب القيادية فى الدولة خوفا من التشويه والخوض فى أعراضهم هم وأسرهم .
وعن أداء الصحف القومية، والخاصة قالت، إن الصحف القومية بعيدة عن هذه الممارسات وذلك بسبب أن هامش الحرية المتاح للمؤسسات القومية أقل من الهامش المتاح للصحف الخاصة، وكذلك الهامش من الحرية فيما يخص المعايير المهنية أقل من الصحف الخاصة بغض النظر عن مصلحة الدولة العليا، أو شكل الطرف الآخر، وهو ما يتنافى مع قاعدة أن المواطن برئ حتى تثبت إدانته ، مضيفة أن الصحافة أصبحت سيف مسلط على رقاب العباد بدلا من التعبير عن صوتهم .
وضربت "الشعراوى" مثالا بقناة الجزيرة وقالت إنها تبنت فى بدايتها المهنية حتى كسبت تأييد الشارع ثم تحولت إلى وسيلة لتضليل الرأى العام .
وأكدت شعراوى أن الوسط الصحفى يحتاج إلى تنظيم ووضع قواعد وأساسيات مهنية للعمل، موضحة أنها تسعى لتدريب الصحفيين وتنظيم عمل المواقع الالكترونية، خاصة وأن المواقع تعد التطور الطبيعى للصحافة وهى منحة من التكنولوجيا لسرعة الاداء الصحفى والوصول إلى القارئ فى أسرع وقت، فضلا عن الحفاظ على حقوق الصحفيين العاملين بهذه المواقع من خلال وضع بعض الضوابط لعمل هذه المواقع والبحث عن الجهة الممولة ورأس المال والهدف من إنشاء هذه المواقع، هل هى موجه ضد جهة من الجهات أم أنه أسس هذه الموقع للضغط على الدولة الحصول على غرض معين، ثم يقوم بإغلاق هذا الموقع وبناء عليه يشرد هؤلاء الصحفيين.
وعن فرص نجاحها أكدت أنها تمتلك فرصة كبيرة للنجاح، خاصة وأن المتصدر الآن هو انحسار المنافسة بين اثنين فقط، وهذا خطأ كبير، على الرغم أن هذا مقصود من الإعلام، ومن المرشحين، أنفسهم، موضحة أنها لم تكن تنتوى الترشح ، لكنها رفضت أن تكون سلبية ، وقررت أن تسعى لإصلاح المنظومة الصحفية من خلال مساندة مؤسسات الدولة للصحافة وعدم سيطرة رجال الأعمال على المؤسسات والسلطات فى الدولة، وخاصة الإعلام، مضيفة أن الإعلام القومى أمن قومى لاينبغى أن نتجاهله تماما كما يحدث الآن .
[caption id="attachment_10748" align="aligncenter" width="1000"]
جيهان الشعراوى فى حوارها مع محرر دار المعارف[/caption]