حذر الرئيس التنفيذى لوكالة البيئة في بريطانيا، جيمس بيفان، من مخاطر ارتفاع منسوب مياه البحار وتآكل السواحل.. قائلا إن: "هذا الأمر يهدد مدنا بريطانية بخطر الغرق والاندثار والمحو".
وأكد المسؤول فى تصريحات لصحيفة "ميل أونلاين" البريطانية، أهمية البدء فى الحوار من أجل العمل على إيجاد الحلول لهذه القضية الملحة ومساعدة المجتمعات المهددة بالتعرض لهذه المخاطر.
ولفت إلى أن الأماكن المهددة بخطر التعرض للغرق والاندثار بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار تشمل هابيسبيرج فى نورفولك، كيسينجلاند فى سوفولك، وهورنسى فى يوركشاير.
واكتشف الخبراء أن الساحل الشرقى فى بريطانيا هو الأكثر تضررا من عوامل التعرية، حيث أن 56 فى المائة من الأماكن المطلة على الساحل الشرقى معرضة للخطر.
وارتفعت مستويات سطح البحر فى جميع أنحاء المملكة المتحدة بمقدار 15.4 سم منذ عام 1900، ويتوقع مكتب الأرصاد الجوية أن تزيد المستويات الحديثة بمقدار 1.12 متر بحلول عام 2100، مما يهدد المجتمعات على المنحدرات البحرية والسهول الفيضية الساحلية حول معظم الساحل الشرقى والجنوبى لإنجلترا.
وحذر الرئيس التنفيذى لوكالة البيئة البريطانية، من أن التهديد المتزايد بارتفاع البحار والأنهار يعنى أننا لن نكون قادرين على الدفاع عن المنازل بجدران من الخرسانة.. قائلا: " على المدى الطويل، يعنى تغير المناخ أن بعض مجتمعاتنا - فى كل من هذا البلد وحول العالم - لا يمكنها البقاء فى مكانها.. كما أنه لا يمكن استعادة الأراضى التى تتعرض للتآكل الساحلى أو التى وضعها ارتفاع مستوى سطح البحر تحت الماء بشكل دائم أو متكرر".