كشف باحثون فوائد إضافية للتبرع بالدم، بعيدا عن أنه يساعد في إنقاذ الأرواح، فإنه يمكن لتكرار التبرع أن يقلل من كمية بعض “المواد الكيميائية” الموجودة في مجرى الدم.
وفي حين أن بعض العلماء ليسوا متأكدين من مدى خطورة هذه المواد المشبعة بـ”الفلورو ألكيل” و”البولي فلورو ألكيل”، إلا أن هذه المواد الكيميائية لا تقل لوحدها عادة، واختبر الباحثون 285 من رجال الإطفاء في أستراليا، والذين تبرعوا بالدم والبلازما على مدار 12 شهرا. ويتعرض رجال الإطفاء بشكل روتيني لـ PFAS عبر رغوة مكافحة الحرائق، وعادة ما يكون لديهم مستويات أعلى في دمائهم من عامة الناس.
ويقول روبن جاسوروفسكي، اختصاصي أمراض الدم، بجامعة “ماكواري” في أستراليا: “تظهر نتائج الدراسة أن كلا من التبرعات المنتظمة بالدم أو البلازما أدت إلى انخفاض كبير بمستويات PFAS في الدم”.
وتوضح الدراسة إلى أن هذه هي “المرة الأولى التي يتم فيها العثور على طريقة لتقليل PFAS في الدم، وذلك عبر عمل خيري يفيد المجتمع، وليس عن طريق أي نوع من العلاجات الدوائية أو الإجراءات المعقدة التي يجب تنفيذها في المستشفيات”.
وشملت الدراسة 3 مجموعات من رجال الإطفاء، الأولى مكونة من 95 رجل إطفاء تبرعوا بالدم كل 12 أسبوعا، والثانية من 95 رجل إطفاء تبرعوا بالبلازما كل 6 أسابيع، والثالثة من 95 رجل إطفاء لم يتبرعوا بالدم أو البلازما، وظلت مستويات PFAS في المجموعة الأخيرة دون تغيير.