كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن تدني شعبية الرئيس جو بايدن ليس فقط بين سكان البلاد ككل، لكن أيضًا بين مؤيديه المخلصين.
وقال الصحفي آرون بليك أمس الخميس، إن بايدن، مثل العديد من أسلافه، لا يحظى بشعبية بين الأمريكيين، لافتا إلى ان "المؤشرات العامة، تسلط الضوء على مشاكله السياسية. وبعض استطلاعات الرأي الجديدة تؤكد ذلك". ووفقًا لأحدث الأبحاث الاجتماعية، 33% فقط من الأمريكيين راضون على عمله كقائد.
ويضيف الصحفي: "بالحفر أعمق قليلاً، سترون شيئا أكثر إزعاجًا للديمقراطيين، إذ يبدو بايدن كقائد ليس لديه قاعدة من المؤيدين المخلصين"، ذلك أن 39% من المواطنين الأمريكيين "يرفضون بشدة" أفعاله، و14% فقط "يوافقون بشدة" على سياساته.
ويؤكد بليك أنه "نادرا ما يحدث أن يكون الرئيس مكروها بشدة من قبل ثلاثة أضعاف عدد الأشخاص الذين يحبوه بشدة". على مدى السنوات الـ 40 الماضية في الولايات المتحدة، كان فقط الرئيس الـ43 جورج دبليو بوش كذلك في نهاية فترة ولايته الثانية. في الوقت نفسه، كان سلف بايدن، دونالد ترامب، يتمتع بوضع أفضل بكثير بدعم من المؤيدين المخلصين.
وكما يوضح الصحفي، فإن رئيس الدولة "ليس لديه دعم متوازن"، وبعبارة أخرى، فإن "معظم الديمقراطيين لا يدعمون الرئيس الديمقراطي. وهذا أيضا غير عادي للغاية". ووفقا له، "كل هذا يخلق مشكلة للديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي" للكونجرس، التي ستعقد في نوفمبر القادم.
وبرأي الصحفي، "مما زاد الطين بلة، أن بايدن انزلق منذ فترة طويلة إلى هذه الحالة، ولا توجد علامات على أن هذه ظاهرة مؤقتة، كما كان الحال مع أسلافه الذين وجدوا أنفسهم في وضع مماثل"، مشيرا إلى ان "وقف الانحدار [في الشعبية بين الأمريكيين]، ربما يحدث إذا انخفض التضخم. لكن هذا لا يحدث بين عشية وضحاها".