قال الأستاذ الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إنَّ أخطر ما نواجهه جميعًا وما تواجهه دولنا وأوطاننا هو الفكر المتطرف، وانتشار تيار متطرف يتبنى فكر التكفير وحمل السلاح جرَّاء منظومة فكرية عامرة بالأفكار المغلوطة.
وأضاف الأزهرى: لقد واجهنا جملة أفكار متطرفة كثيرة على مدار سنوات ماضية تستخدم مصطلحات ومفاهيم مغلوطة، مشيرًا إلى أن تلك التيارات الـ 40 تبدأ بجماعة الإخوان المسلمين، مرورًا بجماعة التكفير والهجرة والجماعات الإسلامية، وقد توصلنا إلى أن تلك التيارات تنطلق من عدد من المصطلحات والأفكار من بينها عدة منطلقات وقواسم مشتركة، وهى 7 أفكار محددة، فلا يخرج إرهابى قط إلى وقد عبر على تلك الأفكار، وأبرزها: فكرة التكفير، والجاهلية، وفكرة الولاء والبراء، وحتمية الصدام وغيرهم من الأفكار.
وأكَّد أنَّ مصر ستظل حاملة لواء الإسلام والعروبة والمدافعة عن القيم والمؤتمنة على الشرع الشريف، كما أشار إلى أن مواجهة الإرهاب ليست من التجديد فى شيء، إنما هى إطفاء للنيران وواجب وقتى لتحقيق مقاصد الشريعة، وينبغى أن نشارك العالم حولنا فيما يشغلنا من هموم.
وتابع: نحن -المسلمين- فى حاجة إلى أن نقدم أطروحة ناجحة لمكافحة التطرف، وأن نساهم مع العالم فى قضية التنمية المستدامة وقضية المرأة والطفولة وصناعة القيم وبناء الحضارة.
ولفت النظر إلى أنَّ مصر و الأزهر الشريف ودار الإفتاء وعلماء مصر كانوا لكم ولدولكم سندًا وعضدًا وقوة لكل الدول الشقيقة، واليوم نجتمع لنحتفل بإطلاق مركز سلام الذى يأتى خطوة يسعد بها كل مخلص مؤتمن على الشريعة، حتى نتصدَّى لخطر الإرهاب وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية.
واستطرد: نحن نريد أن نتشارك مع الأمم المتحدة فى دراسة معمقة وندوات، والاشتباك مع رؤية الأمم المتحدة التى تطلق شعار: "لا للجوع"، ونحن نقول: إنَّ هذا الدين جاء رحمة للعالمين، ونحن ندعو الدنيا إلى زيادة الإيمان والحفاظ على الأوطان متمنين لمركز سلام التوفيق فى رسالته.