ما حكم ترك صلاة الفجر بسبب الجنابة؟

ما حكم ترك صلاة الفجر بسبب الجنابة؟الصلاة

الدين والحياة13-6-2022 | 09:29

صلاة الفجر أو صلاة الصبح هي أول الصلوات الخمس المفروضات على جميع المسلمين، وهي صلاة جهرية تتكون من ركعتين مفروضة وركعتين سنة قبلها وتسمّى سنة الفجر أو ركعتا الفجر وهي سنة مؤكّدة واظب عليها الرسول - صلى الله عليه وسلم-، وقد سُمّيت صلاة الفجر بهذا الاسم نسبةً إلى وقتها من الصبح الذي ينجلي فيه الظلام وينتشر الضوء في جميع الآفاق فقد سٌمّي فجرًا لانفجار الضوء وزوال العتمة والليل.

و صلاة الفجر تكون حاضرًا وليست قضاءً ، ففيها جاء أن الصلوات يتم الحكم عليها بأمرين، إما الأداء حاضرًا أو القضاء، وأداء صلاة الصبح حاضرًا فيبدأ وقتها منذ أذان الفجر وينتهي مع طلوع الشمس، والذي قد يتراوح ما بين الساعة والساعة والنصف أكثر قليلًا أو أقل، أيًا ما يكون هذا الوقت، فهو يكون وقت أداء صلاة الصبح حاضرًا وهو الوقت الطبيعي الذي ينبغي الحفاظ عليه، وفي حال خروج هذا الوقت، حيث استيقظ الشخص بعد طلوع الشمس، فهل قضاء صلاة الصبح لها وقت محدد؟، فقال العلماء أن القضاء يكون ممتد الوقت ولا آخر أو حد له، فقد يُقضى اليوم أو بعد ألف عام.

قال الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية السابق، إنه لا صحة شرعًا لما انتشر بين العوام من أن الملائكة تلعن الجنب فى كلِّ خطوةٍ، أو أنها تلعنه حتى يغتسل، أو أن كل شعرة فيه تحتها شيطان.

وأوضح عاشور أنه لا يجوز نسب هذا الكلام إلى النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، ومع ذلك ينبغى المسارعة إلى الطهارة من الجنابة ما استطاع المسلم إلى ذلك سبيلًا، مشدداً على أنه مستحب أن يتوضأ إذا أراد معاودة الجماع أو الطعام أو النوم أو الخروج لقضاء حوائجه والتصرف في بعض شؤونه، ولا يكون الجنب آثمًا بتأخيره غسل الجنابة ما لم يؤدِ ذلك إلى تأخير الصلاة عن وقتها، فيأثم لتأخيره الصلاة عن وقتها.

وأشار: أن تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها من غير عذر شرعي كبيرة من الكبائر يجب التوبة منها والاستغفار من هذا الإثم العظيم، وعلى من أجنب أن يبادر إلى الاغتسال لأداء الصلاة قبل خروج وقتها، فإن لم يفعل مع القدرة فهو آثم.

أضف تعليق