اعتبرت إيران، اليوم الثلاثاء، أن ما تقوم به بريطانيا من ترحيل اللاجئين فيها إلى بلد آخر عار تاريخى عليها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، فى بيان عن الترحيل القسرى لطالبى اللجوء من بريطانيا إلى رواندا والأنباء التى تفيد بأن بعض اللاجئين هم مواطنون إيرانيون: "ما يحدث عار تاريخى على لندن وكل من حاول التستر على تاريخهم الاستعمارى وتنقيته".
وأضاف أن "الترحيل القسرى لطالبى اللجوء ونقلهم إلى دولة ثالثة، والصمت هذه الأيام من قبل الدول التى ترفع شعارات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية المسئولة، يعتبر عار وانتهاك واضح لحقوق اللاجئين".
وتابع خطيب زاده: "ما يحدث على الجانب الآخر هو عملية الخداع والتآمر الإعلامى الممنهج ضد إيران".
وذكر متحدث الخارجية الإيرانية أن وسائل الإعلام المعارضة الناطقة باللغة الفارسية والتى مقرها لندن، من خلال تقديم صورة مفبركة وغير واقعية عن الداخل الإيرانى، تعكس أن أوروبا يوجد فيها حرية وديمقراطية وتوفر الأرضية لمغادرة خطيرة لبعض المواطنين الإيرانيين من إيران.
ولفت إلى أنه "رغم ظلم هؤلاء القلة لأنفسهم ووطنهم (اللاجئين الإيرانيين)، فإن الحكومة الإيرانية تؤكد فى إطار واجباتها السيادية على ضرورة احترام حقوق هؤلاء الأشخاص بموجب اتفاقية عام 1951 والبروتوكولات ذى الصلة التى تؤكد على النظام الدولى على حماية طالبى اللجوء".
وأردف أنه "بينما تستضيف إيران، على الرغم من كل المصاعب والضغوط الاقتصادية التى لديها، ملايين المواطنين من دول أخرى، بما فى ذلك أفغانستان، فمن المؤسف أن المطالبين الدائمين بحقوق الإنسان لا يمكنهم تحمل استقبال عدة آلاف من اللاجئين وطالبى اللجوء، والذين خاطر الكثير منهم بالهجرة إلى أوروبا من خلال خداعهم الممنهج من قبل الحكومات الأوروبية نفسها".
وكان القضاء البريطانى قد أيد، الشهر الماضى، خطة الحكومة لترحيل طالبى اللجوء إلى رواندا، فى حين اعتبرت الأمم المتحدة الخطوة سابقة كارثية.
وسبق أن حذرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وزارة الداخلية البريطانية من عدم قانونية خطتها لترحيل طالبى اللجوء إلى رواندا.
وفي 15 أبريل 2022، كشف رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون عن اتفاق يتيح لبلاده إرسال طالبى اللجوء الذين يعبرون بحر المانش إلى رواندا.
وبموجب الخطة التجريبية التى ستكلف بريطانيا 120 مليون جنيه إسترلينى، سيتم نقل الأشخاص الذين دخلوا أراضى المملكة بصورة غير شرعية إلى رواندا، ليقدموا طلبات اللجوء والبقاء فيها فى حال قبول طلب اللجوء.