أكّدت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية الدكتورة حياة قطاط القرمازي، دور العقل البشري في بناء حضارة الإنسان وقدرته على الخلق والابتكار كلّما زاد مستوى الوعي بقيمة الكتاب وقدرة المطالعة على إنشاء العقول السليمة والمتوازنة فكريا.
جاء ذلك خلال توقيع وزيرة ال ثقافة التونسة اليوم الأربعاء، اتفاقيّتي شراكة مع كل من "اتّحاد الكتّاب التونسيين" و"جمعية النادي الثقافي أبي القاسم الشابي" .
وثمّنت وزيرة الشؤون الثّقافية التونسية الجهود المشتركة بين المصالح المعنية بالوزارة والمنظّمات المهنية والمجتمع المدني لدعم قطاع الكتاب والتحفيز على المطالعة ومزيد من دعم الكاتب والمبدع التونسي لترويج أعماله الفكرية والأكاديمية محلّيا ودوليا، فضلا عن إيجاد الخطط المبتكرة للترغيب في المطالعة خاصة لدى النّاشئة وإيجاد الفضاءات المتنقّلة لتعميم المطالعة في كل الجهات.
وتهدف الاتفاقية الأولى الموقعة بين الوزارة وجمعية اتّحاد الكتّاب التونسيّين إلى مزيد من الإحاطة بالكتّاب التونسيين وتشجيعهم على الإبداع ومساعدتهم على ترويج أعمالهم والمساهمة في نشر الكتاب التونسي وتحقيق إشعاعه على الصّعيدين الوطني والدّولي وتنظيم تظاهرات وملتقيات تخدم هذه الأهداف وتساهم الوزارة بمنحة مالية بقيمة 100 ألف دينار لمدة سنة قابلة للتجديد مرتين.
وفي المقابل تلتزم جمعية اتحاد الكتّاب التونسيين بتقديم خطة التنفيذ وتكلفة كل مرحلة من مراحل المشروع موضوع الشراكة ومكوّناته والبرامج المزمع تنفيذها.
أمّا عن الاتفاقية الثّانية بين وزارة الشؤون الثّقافية التونسية وجمعية النّادي الثقافي أبي القاسم الشابي فتهدف إلى إسناد الجائزة المغاربية للسّرد "محمد العروسي المطوي" إلى جانب تنظيم القافلة الثّقافية بين الجهات والورشات في القراءات، وتقدّر قيمة إسهام الوزارة فيها ب70 ألف دينار تقدّم دفعة واحدة إثر أمضاء الاتّفاقية لتنفيذ جملة البرامج والأنشطة موضوع الشراكة.