اختتمت أعمال المؤتمر الدولي الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) حول استكشاف مكانة الإنسان في عصر الواقع الافتراضي والمعزز "الميتافيرس"، بعقد سلسلة من ورش العمل حول الذكاء الاصطناعي بشراكة مع مختبر ألغورا بجامعة مونتريال، لـ 150 من الباحثين والطلاب والأساتذة المتخصصين في المجال.
وكان الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي، قد أكد، في انطلاق المؤتمر، على أهمية المقاربة الاستشرافية في توظيف الذكاء الاصطناعي بحياتنا اليومية، وأهمية الاستشراف الاستراتيجي في تعزيز حوار شامل حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
كما قدم الدكتور مارك أنطوان ديلاك، أستاذ الأخلاق والفلسفة السياسية في جامعة مونتريال مدير مختبر ألغورا بمونتريال، تعريفًا لمفهوم الذكاء الاصطناعي، ثم فصل في أنواع تحدياته الأخلاقية والاجتماعية، أبرزها احترام حقوق الإنسان، وتأهيل مجتمعاتنا لمواجهة التحولات الرقمية، وفقدان الإبداع البشري.
وانتقل المشاركون، إلى الجانب التطبيقي، حيث تم تقسيمهم إلى 12 مجموعة، لتعمل كل مجموعة على تقديم حلول لموضوعات مختلفة، متمثلة في دور الذكاء الاصطناعي في حماية اللغات ولغات الأقليات، والحد من التغيرات المناخية، والتضليل على وسائل التواصل الاجتماعي ورقمنة التعليم.
وفي الختام، قدم الدكتور قيس الهمامي والدكتور مارك أنطوان ديلاك، تلخيصًا لأبرز النقاط الرئيسية لأعمال المؤتمر، الذي هدف إلى استشراف مستقبل الميتافيرس داخل وخارج العالم الإسلامي، وفهم تداعياته على حياتنا اليومية، وأهمية التعامل مع تغيراته وتحولاته، وتبادل الأفكار حول موضوع الأخلاقيات في علاقتها بالتكنولوجيا الحديثة.