عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم لقاء افتراضيا، عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، مع سونيل كوشال، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط في بنك "ستاندرد تشارترد"، وبمشاركة عدد من مسئولي البنك، ومسئولي البنك المركزي المصري وصندوق "مصر السيادي"؛ لاستعراض نماذج التمويل والشراكة مع القطاع الخاص في مشروعات الطرق السريعة في مصر.
واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالتأكيد على أهمية التعرف على الآليات المختلفة لمشاركة القطاع الخاص في تمويل وإدارة الطرق السريعة، مؤكدا أهمية هذا الموضوع في دعم خطط تطوير وتحديث البنية التحتية في مصر.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: "منذ عدة سنوات تبنت الدولة المصرية خطة لزيادة حجم الاستثمارات العامة في العديد من القطاعات، وبشكل خاص في مشروعات البنية التحتية ومنها الطرق السريعة؛ وكان لهذه الاستثمارات ثمار نستطيع أن نلمسها اليوم".
وأضاف أن الحكومة المصرية منفتحة على دراسة جميع نماذج الإدارة والشراكة مع القطاع الخاص في مجال الطرق، لافتا إلى ما أعلنه بشأن خطة زيادة مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد المصري إلى 65% خلال السنوات الثلاث المقبلة مقارنة بـ 30% خلال الفترة الحالية.
وخلال اللقاء، عرض مسئولو بنك "ستاندرد تشارترد" ورقة بحثية أعدها البنك تحت عنوان "تمويل مشروعات الطرق الداخلية والطرق السريعة في مصر" والتي تضمنت نماذج لتمويل مشروعات الطرق في عدد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا جنوب الصحراء، مؤكدين أن مؤسسات التمويل الإنمائي تلعب دورا مهما في تمويل مشروعات الطرق في هذه البلدان.
وتمت الإشارة كذلك إلى نماذج التمويل المختلفة في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مشروعات الطرق.
وتعقيبا على ما عرضه مسئولو بنك "ستاندرد تشارترد" قال رئيس الوزراء نحن نتطلع إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في إدارة وتشغيل الطرق، وندرس الآليات المثلى لذلك.
وفى ختام اللقاء، طلب رئيس الوزراء من مسئولي البنك إعداد دراسة حول هذه المسألة ومناقشتها مع مسئولي "صندوق مصر السيادي".