رأى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن روسيا فشلت في تحقيق أهدافها الاستراتيجية بأوكرانيا، والتي تتمثل في إنهاء سيادة واستقلال أوكرانيا ومحوها من على الخريطة ودمجها في روسيا.
وقال بلينكن، في حوار خاص مع شبكة (سي إن إن) الأمريكية، اليوم الأحد، على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا، "هناك معركة تكتيكية دائرة في شرق أوكرانيا تتصدى لها القوات الأوكرانية، لكن الأهم أنه استراتيجيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لن ينجح في ما يسعى لتحقيقه".
وأضاف: "خلال قمة مجموعة السبع، وخلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي ستعقد يومي 29 و30 يونيو الجاري في مدريد، سنواصل العمل بشكل جماعي على بذل كل ما في وسعنا للتأكد من أن أوكرانيا تمتلك كل ما تحتاجه للتصدي للعدوان الروسي".
وحول ما إذا كانت الضربات الصاروخية الأخيرة على كييف تعد استفزازا مباشرا قبيل قمة مجموعة السبع، قال بلينكن "إنه منذ أن خسر بوتين معركة كييف، واضطر لتوجيه تركيزه على شرق وجنوب أوكرانيا، شنت روسيا من حين لآخر ضربات صاروخية؛ بهدف ترهيب المواطنين والتقارير الأخيرة تفيد بأن الضربات استهدفت منشأة سكنية وروضة أطفال، وهذا ليس له هدف آخر سوى ترهيب المواطنين".
وعن أثر العقوبات الغربية على روسيا، والتي كان أخرها إعلان قادة مجموعة السبع حظر استيراد الذهب الروسي، أكد بلينكن أن هذه العقوبات أثرت بالفعل بشكل دراماتيكي وعميق على الاقتصاد الروسي، مشيرا إلى أن الذهب على سبيل المثال يعد ثاني أكثر الصادرات ربحا بعد الطاقة لدى روسيا، حيث يدر ربحا بقيمة 19 مليار دولار في العام، وغالبيته يذهب للدول الأعضاء في قمة السبع.
ولفت إلى أنه حتى لو كانت روسيا تحقق ربحا من عائدات النفط بسبب بيعه بسعر مرتفع، إلا أنها غير قادرة على إنفاقه بسبب ضوابط التصدير، وبالتالي هي غير قادرة على شراء ما تحتاجه لتطوير قطاعاتها الدفاعية وتطوير تقنيتها وتحديث أساليب استكشاف الطاقة لديها، مما يعني أنها ستواجه تراجعا في هذه القطاعات مع الوقت.