أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، اليوم الاثنين، محادثات عبر تقنية الفيديو مع زعماء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، في ثاني أيام قمتهم المنعقدة في قصر إلماو بولاية بافاريا جنوب ألمانيا.
وذكرت صحيفة "الجادريان" البريطانية أن اجتماع زيلينسكي مع زعماء مجموعة السبع لم يٌعرض علنًا، ولكن يمكن رؤيته في صور من الاجتماع يظهر على شاشة تلفاز أمام المائدة المستديرة حيث جلس القادة في مقر انعقاد القمة، لكنه قال في خطابه للشعب الأوكراني إن البلاد بحاجة إلى نظام دفاع جوي قوي وحديث وذي فعالية كاملة ليضمن الحماية الكاملة للبلاد من الصواريخ الروسية.
وقال الرئيس الأوكراني في خطابه: "نتحدث عن هذا كل يوم مع شركائنا"، مضيفًا "هناك بالفعل بعض الاتفاقيات".
ويأتي ذلك فيما كشفت مصادر حكومية أمريكية أن واشنطن تخطط لأن تعلن هذا الأسبوع عن أنها اشترت نظام دفاع صاروخي أرض-جو نرويجي متقدم من طراز NASAMS لتزويد أوكرانيا به، بحسب الصحيفة.
ولم توضح التقارير الأمريكية موعد تسلم أوكرانيا النظام، ودرجة التدريب المطلوب لاستخدامه، ومدى الصواريخ التي ستتلقاها أوكرانيا لتزويد النظام بها.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت مفتشية الدولة للرقابة النووية في أوكرانيا تعليق العمل بعدد من الاتفاقيات والمعاهدات مع روسيا في مجال الأمن النووي.
وذكرت الهيئة - في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي(فيسبوك) - أنه "فيما يتصل بالعدوان العسكري الروسي، تنهي مفتشية الدولة للرقابة النووية المعاهدات الدولية المتعلقة بالتعاون بين البلدين في مجال الأمن النووي"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأنهت أوكرانيا الاتفاقية المبرمة مع موسكو بشأن تبادل المعلومات والتعاون في مجال تنظيم الأمان في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، والتي تم توقيعها في موسكو في 14 أغسطس 2002 كما تم إنهاء اتفاقية التعاون بين وزارة حماية البيئة والسلامة النووية في أوكرانيا والوكالة الفيدرالية الروسية، الموقعة في فيينا في 19 سبتمبر 1996.
وأضاف البيان أنه تم إبلاغ وزارة الخارجية الأوكرانية بإنهاء هذه المعاهدات.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قد وصف الأسبوع الماضي منع نشوب صراع مباشر بين الدول النووية بأنه أولوية بالنسبة لروسيا.
كما أعرب عن أمله في أن يكون لدى الولايات المتحدة والساسة الغربيين "رغبة وتوجه" بعدم استخدام الأسلحة النووية وعدم إعادة الوضع في أوكرانيا إلى صدام مباشر بين روسيا والغرب.