أدانت رئيسة الحكومة السويدية ماغدالينا أندرسون، يوم الأربعاء، التقاط نواب يساريين صورا لأنفسهم حاملين أعلاما ل حزب العمال الكردستاني المحظور ومنظمات كردية أخرى تعتبرها أنقرة ”إرهابية“، في وقت يواجه فيه ترشح هذا البلد لعضوية حلف شمال الأطلسي تحفظات من تركيا.
وأطلق الحلف الأطلسي الثلاثاء رسميا عملية ضم كل من السويد وفنلندا إلى صفوفه بعد التوصل لاتفاق مع تركيا التي كانت قد عطلت بدء عملية انضمام البلدين الاسكندنافيين للحلف.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتهم البلدين بتقديم ملاذ آمن لناشطين في حركات كردية متمردة، خصوصا حزب العمال الكردستاني، كما اتهمهما بتشجيع ”الإرهاب“.
وانتشرت الثلاثاء على مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر نوابا من حزب اليسار، الذي يعارض قرار السويد طلب الانضمام للأطلسي، حاملين أعلاما لحزب العمل الكردستاني ولوحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، وهي حركات تعتبرها أنقرة كلها مجموعات إرهابية.
والتقطت الصور خلال تجمع حزبي يقام سنويا في جزيرة غوتلاند.
وقالت أندرسون لوكالة الأنباء السويدية ”تي تي إن“: ” حزب العمال الكردستاني مدرج على قائمة المنظمات الإرهابية، ليس فقط في السويد وإنما في الاتحاد الأوروبي بأسره، والتقاط الصور مع تلك الأعلام عمل غير لائق على الإطلاق“.
وحزب اليسار السويدي غير مشارك في الحكومة لكنه يساهم في دعم حكومة أندرسون.
وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، خرجت كل من السويد وفنلندا عن عقود من عدم الانحياز العسكري وطلبتا الانضمام لعضوية الأطلسي في منتصف مايو الماضي.
وحذر أردوغان من أن تركيا يمكن أن تعرقل انضمام البلدين في حال عدم تنفيذهما الاتفاق مع أنقرة.
وقالت تركيا أيضا إنها تطالب بتسليمها 12 مشتبها بهم من فنلندا و21 من السويد.