قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، إن استراتيجية مصر 2050 تتضمن العديد من المشروعات التنموية بقطاعات متعددة، مشيرة إلى أنه تم استقطاع جزء من هذه المشروعات وعرضها على شركاء التنمية، من أجل الحصول على تمويلات لتنفيذها.
وأضافت المشاط، فى تصريح لها، حول المشروعات التى عرضتها الحكومة على شركاء التنمية، أن بعض هذه المشروعات تتعلق بالتكيف وأخرى بالتخفيف من آثار التغيرات المناخية، معقبة: "أرسلنا قائمة المشروعات على نطاق واسع ل شركاء التنمية المختلفين، بما فيهم شركاء دوليون من القطاع الخاص، وهى عروض فى طور المناقشات حاليا".
وتابعت: "يميز المشروعات التنموية المنفذة بمصر أنه يمكن أن يشارك بها أكثر من شريك تنمية، ويعد مشروع الخط الثالث للمترو أو القطار الكهربائى نموذجا لذلك، حيث نفذ بتمويل مشترك بين الصين وبنك الاستثمار الأوروبى والوكالة الفرنسية للتنمية".
وأشارت إلى أن الاقتصاد الأخضر أصبح من أهم أولويات الدول والمؤسسات المالية الدولية ونصيغ استراتيجياتنا مع الدول المختلفة لاقتصاد مستدام أو احتوائى واقتصاد رقمى وأخضر، وهى مبادئ تعد قاسما مشتركا فى علاقتنا مع شركاء التنمية.
وأوضحت أنه من خلال استراتيجية مصر 2050 التى أطلقت، فى مايو الماضى، ستصبح مشروعاتنا كلها متماشية مع الاقتصاد الأخضر، وأيضا مع رؤية مصر 2030، كما تقدم مصر وهى بصدد تنظيم مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "كوب 27" المقرر عقده فى نوفمبر المقبل بشرم الشيخ ثلاث رسائل مفادها أهمية مشروعات التكيف للقارة الإفريقية، وهى التى لها علاقة بالزراعة، وذلك فى ضوء ما يحدث فى العالم من حرب دائرة فى أوروبا، والثانى الصمود أو التعافى وهو أمر مهم أيضا، والثالث الانتقال من التعهدات فى مؤتمر جلاسجو "كوب 26" إلى التنفيذ فى شرم الشيخ، حيث رصدت مؤسسات التمويل الدولية بمؤتمر جلاسجو مئة مليار دولار لمكافحة التغيرات المناخية.
كما أشارت إلى أن هناك مشروعات صغيرة ومتوسطة نفذت عبر خطوط التمويل التى يقدمها شركاء التنمية من خلال البنوك، والتى تتميز بأن نسبة مشاركة المرأة بها كبيرة ليس فقط على مستوى العمل بل أيضا المناصب القيادية.
يذكر أن الحكومة المصرية أطلقت، فى 20 مايو الماضى، "الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050" كأحد أركان استمرار مشاريع التنمية والنجاة من كوارث المناخ، وتتكون هذه الاستراتيجية من 5 أهداف تحقيق نمو اقتصادى مستدام، وتنمية منخفضة الانبعاثات فى مختلف القطاعات، وبناء المرونة، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة به، وتحسين حوكمة وإدارة العمل فى مجال تغير المناخ.