قفزت معدلات التضخم من جديد فى بريطانيا لتسجل أعلى مستوياتها خلال شهر يونيو الماضى، وسط توقعات بأن تشهد البلاد مزيد من الركود الاقتصادى على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية.
هذا ما أكده بول ديلز، كبير الاقتصاديين فى المملكة المتحدة فى مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس"، إذ قال إنه "مع توقع انخفاض الدخل المتاح للأسر بشكل أكبر فى الخريف عندما ترتفع أسعار الطاقة مرة أخرى، فلا يزال هناك خطر حقيقى من أن الاقتصاد قد يسقط فى حالة ركود".
وبحسب شبكة "بى بى سى" البريطانية، تضررت كل من الشركات والأسر من ارتفاع الأسعار، التى ارتفعت بأسرع معدل لها منذ 40 عامًا بسبب الارتفاع القياسى فى تكاليف الوقود والطاقة، كما بلغ معدل التضخم فى المملكة المتحدة 9.1% فى مايو، ومن المتوقع أن يصل إلى 11% فى وقت لاحق من هذا العام.
كذلك، أدى ارتفاع تكلفة المعيشة إلى مطالبة النقابات بزيادات فى الأجور لمساعدة العمال على التكيف. حيث شهدت العديد من الصناعات مثل السكك الحديدية إضراب العمال عن الأجور.
وبحسب جيمس سميث، الخبير الاقتصادى فى بنك ING الهولندى، فإن الاقتصاد البريطانى من المرجح أن ينكمش فى الربع الثانى من العام الجارى، أى أنه سيكون قريبًا جدًا من الركود. حتى لو تم تجنبه، فإننا سنرى فقط أرقام نمو غير مرضية إلى حد ما.