دراسة تكشف: مادة في جسم الإنسان تقضي على الفيروسات والأورام

دراسة تكشف: مادة في جسم الإنسان تقضي على الفيروسات والأورامكورونا

منوعات16-7-2022 | 12:02

توصل باحثون ألمان لأول مرة إلى تأثير لم يكن معروفًا حتى الآن لإحدى المواد العضوية في جسم الإنسان.

وقام فريق مكون من باحثين في معهد أبحاث العدوى “توينكور” ومعهد “هيلمهولتز” للأبحاث الصيدلانية في ولاية سارلاند الألمانية بتحليل المادة العضوية، “حمض الستراكونيك”، والمعروفة بقدرتها على تحسين جهاز المناعة البشري.

ونشر نتائج هذه الدراسة مؤخراً في المجلة العلمية الشهيرة “Nature Metabolism”، وكذلك على الموقع الألماني الطبي “Heilpraxis”.

وتتواجد المواد الثلاث: حمض الإيتاكونيك وحمض الميسكونيك وحمض الستراكونيك بشكل طبيعي في جسم الإنسان، كما يوضح الباحث المشرف على الدراسة "د. فرانك بيسلر" هذه المواد الثلاث موجودة لدى جميع الكائنات الحية، وتمكن" بيسلر" وفريق الباحثين معه من اكتشاف المواد الثلاث في الغدد اللمفاوية والطحال لأول مرة في عام 2021، ويلعب كلا الجهازين دوراً رئيسياً في جهاز المناعة.

ويشير" بيسلر" أنه تبين لهم من خلال البحث أن حمض الستراكونيك على وجه الخصوص لديه إمكانات هائلة في تطوير عقاقير جديدة تعمل على تحسين حماية الخلايا وتثبيط الفيروسات وتقوية جهاز المناعة.

وبحسب فريق الباحثين، فإن حمض الستراكونيك له العديد من الآثار الإيجابية على جهاز المناعة، ويؤكد "بيسلر" : لقد اكتشفنا أن حمض الستراكونيك ينشط مسار إشارات مهم في جهاز المناعة”، وان مسار (NRF2)، هو بروتين قوي موجود في كل خلية من خلايا الجسم ويتحكم في العمليات المضادة للأكسدة والالتهابات، التي يمكن أن تحمي الخلايا من التأثيرات الضارة ويطور حمض الستراكونيك تأثيراً أقوى في هذه المرحلة من المادتين العضويتن الأخرتين حمض الإيتاكونيك وحمض ميساكونيك.

وفي تجربة أخرى، جعل الباحثون خلايا بشرية تصاب بفيروسات الأنفلونزا وعالجوا الخلايا بحمض الستراكونيك في نفس الوقت، ولاحظ الفريق أن لهذه المادة قدرة هائلة على تثبيط مسببات الالتهاب، ففي هذه السلسلة من الاختبارات أيضاً، تبين أن حمض الستراكونيك له خصائص مضادة للفيروسات، فقد منع بشكل كلي تقريباً انتشار جزيئات الفيروس في الجسم من الخلايا المصابة، ويمكن أن يساعد حمض الستراكونيك أيضًا في علاج فيروس كورونا.

ويأمل "بيسلر" وفريقه في إمكانية تطوير عقاقير جديدة تعتمد على حمض الستراكونيك يمكن أن تساعد في حالات العدوى الفيروسية الخطيرة مثل الإنفلونزا وكورونا وعلاج تسمم الدم ومكافحة السرطان.

ويؤكد "بيسلر" على أنه أظهرت مجموعات بحثية أخرى أن حمض الإيتاكونيك يمكن أن يعزز نمو بعض الأورام، وبالنظر إلى أن حمض الستراكونيك يثبط حمض الإيتاكونيك، فقد تظهر فئة جديدة من أدوية السرطان تعتمد على حمض الستراكونيك. لافتا أنه وفريقه قد تقدموا بطلب للحصول على براءة اختراع للاستخدام الطبي لحمض الستراكونيك.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2