انفرجت أزمة الخطوط الجوية الإسكندنافية (ساس) بعدما توصلت الشركة ونقابات الطيارين، مساء أمس الإثنين، إلى اتفاق للأجور.
وأنهي الاتفاق بين الشركة والنقابة، إضراباً كان قد أوقف مئات الرحلات الجوية، وألقى بظلال من الشك على مستقبل الشركة.
وتوقف غالبية طياري ساس في السويد والدنمارك والنرويج عن العمل في الرابع من يوليو، مما أدى إلى إضراب قالت "ساس" إنه كبدها خسائر تتراوح بين 94 مليون دولار و123 مليونا في اليوم.
وقال متحدث باسم دانسك ميتال، إحدى النقابات التي تمثل طياري ساس لـ"رويترز": "ما أسمعه من غرفة المفاوضات هو أن لدينا اتفاقا"، مضيفا أن "الاتفاق لم يتم الانتهاء منه بعد".
وصرح رئيس ساس كارستن ديلنج لصحيفة داحينز إندستري السويدية: "لدينا اتفاق، ونحصل للتو على التوقيعات الأخيرة".
ووصف يان ليفي سكوجفانج، وهو مسؤول نقابي آخر، التسوية بأنها "مأساة للطيارين".
ونقلت صحيفة داجبلاديت النرويجية عن سكوجفانج قوله: "لكن من الجيد أننا انتهينا من هذا وأن تحلق الطائرات في الأجواء مرة أخرى".
في غضون ذلك، قالت ساس، في بيان، إن الاتفاق لم يُبرم بعد. وقالت شركة الطيران: "بينما تحركت الوساطة في الاتجاه الصحيح، لم يتم بعد توقيع اتفاق بين الطرفين"، فيما رفضت النقابات السويدية التعليق.
وحتى مع إنهاء الإضراب، لا تزال شركة الطيران التي تكافح منذ فترة طويلة تواجه تحديات كبيرة لأنها بحاجة إلى خفض التكاليف وجذب مستثمرين جدد لتنجو من الانهيار.
وهذا هو أحدث نزاع في قطاع الطيران في أوروبا، حيث يعاني ملايين العمال من ارتفاع تكاليف المعيشة مما دفع النقابات العمالية إلى المطالبة بزيادات أعلى في الأجور وتنظيم إضرابات وتعطيل السفر.
وتقدمت ساس، التي يعد أكبر مساهميها من دافعي الضرائب السويديين والدنماركيين، في الخامس من يوليو، بطلب حماية أمريكية من الإفلاس بحثا عن فسحة من الوقت لإعادة هيكلة أعمالها، قائلة إن "الإضراب سرع من هذه الخطوة".