ماذا كان يدعو الرسول في الثلث الأخير من الليل؟

ماذا كان يدعو الرسول في الثلث الأخير من الليل؟صورة أرشيفية

الدين والحياة20-7-2022 | 10:26

قيام الليل هو الصلاة والذكر و الدعاء وغيرها من الأمور الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رغبت عليه الآيات القرآنية حيث خاطب الله تبارك وتعالى نبيه قائلاً:" ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا"، ويقول صلى الله عليه وسلم: "إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ ، أَوْ ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى؟، هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يَغْفِرُ لَهُ؟، حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ».

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على قيام الليل، وكان يتخير الأدعية الجامعة الشاملة التي تشمل خيري الدنيا والآخرة، وصح عنه صلى الله عليه وسلم مجموعة من الأدعية التي كان يدعو بها في قيام الليل.

وقيام الليل أو ثلث الليل أو جوف الليل، هي مسميات لوقت رغبت على طاعته وبينت فضله الكثير من الأحاديث النبوية فمن ذلك ما أورده سهل بن سعد -رضي الله عنه- حيث قال: "جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، ‌عِشْ ‌مَا ‌شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَأَحْبِبْ مَنْ أَحْبَبْتَ فَإِنَّكَ مَفَارِقُهُ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ شَرَفُ الْمُؤْمِنِ قِيَامُ اللَّيْلِ وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ".

كما أخبرت الآيات القرآنية بفضل هذا الوقت حيث قال الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: "تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، ‌وَأَفْضَلُ ‌الصَّلَاةِ، ‌بَعْدَ ‌الْفَرِيضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ".

وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل ورغّب فيه، فقال: "عليكم بـ قيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد"، وعنه صلوات الله وسلامه عليه قال: "أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس".

وعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله علية وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟"، قال: "أفلا أكون عبداً شكوراً".

وقد ميز هذا الوقت بـ نزول رب العالمين إلى السماء الدنيا فينادي على أهل الأرض من يدعو منهم ومن يسأل ومن يستغفر؟، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر" متفق على صحته.

كما ورد عن رسول الله أيضاً قوله: "مَن قامَ بعَشرِ آياتٍ لم يُكتَبْ مِن الغافِلينَ، ومَن قامَ بمئةِ آيةٍ كُتِبَ مِن القانِتينَ، ومَن قامَ بألْفِ آيةٍ كُتِبَ مِن المُقَنطِرينَ"، أيّ "أعُطي قنطارا من الأجر".

أضف تعليق

إعلان آراك 2