اليابان: أزمة أوكرانيا قد تُعزز العلاقات العسكرية بين الصين وروسيا

اليابان: أزمة أوكرانيا قد تُعزز العلاقات العسكرية بين الصين وروسيااليابان

عرب وعالم22-7-2022 | 09:50

قالت الحكومة اليابانية في تقريرها الدفاعي السنوي الذي صدر، اليوم الجمعة، إن الأزمة الأوكرانية الراهنة قد تؤدي إلى علاقات عسكرية أقوى بين الصين وروسيا، لاسيما مع تعمق الخلاف بين الأخيرة روسيا والدول الغربية بشأن عملياتها العسكرية في أوكرانيا.

وقال الكتاب الأبيض لوزارة الدفاع اليابانية وفقا لما نقلته وكالة أنباء "كيودو" الرسمية-:" بالنسبة لروسيا، المعزولة دوليًا والتي أرهقت قواتها البرية بسبب العمليات في أوكرانيا، يمكن أن تزداد أهمية التعاون السياسي والعسكري لها مع الصين..ومن الضروري علينا المراقبة بقلق إمكانية تعميق هذا التعاون، فمثل هذا التطور يمكن أن يكون له تأثير مباشر على البيئة الأمنية المحيطة باليابان".

وجاء التقرير الأول المُسمى بـ"الكتاب الأبيض" في عهد حكومة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا وسط احتدام المواجهة بين روسيا ومجموعة الدول السبع بما في ذلك اليابان بسبب أوكرانيا خاصة وأن موسكو لم تظهر أي بوادر للتراجع على الرغم من العقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة ضدها، ولم تنضم إليها الصين، والتي واصلت مع موسكو اتخاذ إجراءات منسقة نحو تعزيز التعاون المشترك، وهو ما تجلى في القيام برحلة طائرات قاذفة مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي والمحيط الهادئ في أواخر مايو الماضي..بحسب قول كيودو.

في الوقت نفسه، انتقد التقرير العمليات العسكرية الروسية..وأكد أنها خلقت وضعا "غير مسبوق" تقوم فيه موسكو "بشكل علني بأعمال عسكرية تتعارض مع القانون والنظام الدوليين وتودي بحياة الأبرياء"..وأضاف: أن التسامح مع مثل هذه الأعمال يمكن أن يشجع التلميح الخاطئ بأن تغيير الوضع الراهن من جانب واحد سيُسمح به في مناطق أخرى قد تكون في آسيا، وبالتالي يجب ألا تغفل اليابان والمجتمع الدولي عن ذلك.

وكان التقرير يوجه إشارة ضمنية إلى الصين، التي أكد بأنها توسع أنشطتها العسكرية في المجالين البحري والجوي، خاصة في بحر الصين الشرقي، و "الانخراط في محاولات أحادية الجانب وقسرية لتغيير الوضع الراهن بناءً على رؤيتها الخاصة"..وتابع: انه فيما يتعلق بالقضايا البحرية حيث تتعارض مصالحها مع الآخرين، فإن بكين "تواصل التصرف بطريقة حازمة، بما في ذلك الأعمال الخطيرة التي يمكن أن تسبب حالات طارئة غير مقصودة".

وأوضح التقرير:"أن الأنشطة العسكرية الصينية، إلى جانب "الشفافية غير الكافية" في السياسات الدفاعية لبكين، هي "مسألة تثير قلقا بالغا" للمنطقة والمجتمع الدولي. وللعام الثاني على التوالي، قال التقرير إن استقرار الوضع المحيط بتايوان ليس مهمًا فقط لأمن اليابان ولكن لاستقرار المجتمع الدولي حيث تعتبر بكين الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي مقاطعة متمردة يجب إعادة توحيدها مع البر الرئيسي.

من جانبه، صرح وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي في مؤتمر صحفي عقب نشر التقرير أن "التوترات الإقليمية تتصاعد حيث تظهر الصين استعدادها لتحقيق إعادة التوحيد مع تايوان بالقوة".

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2