قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، اليوم الثلاثاء، إن الأوضاع الصعبة في مدينة "القدس" المحتلة تزداد خطورة مع قرب الانتخابات الإسرائيلية.
وأضاف الهدمي: "سلطات الاحتلال تستغل قرب الانتخابات الإسرائيلية لتنفيذ مشاريع استيطانية كبرى من شأنها أن تقضي على إمكانية حل الدولتين، بترسيخ مستوطنات "جفعات هاماتوس" و"جفعات هشاكيد" و"القناة السفلية" التي تشمل آلاف الوحدات الاستيطانية لعزل القدس الشرقية من جهتها الجنوبية عن بيت لحم"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية تدفع أيضا باتجاه تنفيذ المخطط الاستعماري (إي وان)، بما يشمل مشروعا استيطانيا ضخما في مستوطنة "ميشور أدوميم"، بهدف عزل القدس الشرقية عن تواصلها الجغرافي الفلسطيني من ناحية الشرق.
وأشار إلى أن ذلك يتزامن مع الإعلان عن قرب الانتهاء من شق 4 أنفاق أسفل مستوطنة "التلة الفرنسية" بغرض ربط المستوطنات بعضها ببعض ومع الطريق السريع إلى تل أبيب.
وقال: "يتزامن هذا مع تصعيد ملحوظ في عمليات هدم المنازل الفلسطينية، وتسجيل عشرات العقارات والممتلكات الفلسطينية بالمدينة بأسماء يهود، في إطار ما يسمى بقانون التسوية الذي يهدد بالاستيلاء على المزيد من العقارات والممتلكات الفلسطينية، وتزداد وتيرة الاعتقالات اليومية في المدينة بالتزامن مع الاعتداءات على المواطنين، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، والاقتحامات الليلية للمنازل".
وتابع الهدمي "وتتصاعد كذلك وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى والانتهاكات الفظة والخطيرة للوضع القانوني والتاريخي القائم بالمسجد الأقصى من خلال السماح بأداء طقوس تلمودية والحفريات الخطيرة أسفل الجهة الجنوبية من المسجد".
وشدد على أن الفلسطينيين في القدس يتمسكون بأرضهم وعقاراتهم ومقدساتهم ومدينتهم رغم تصاعد الهجمة الإسرائيلية ضدهم.