تكثف القوات الروسية عملياتها العسكرية في شرقي أوكرانيا سعياً لإحكام سيطرتها على المنطقة، وفي ظل التطورات المتسارعة أعلنت موسكو اليوم الأربعاء، سيطرتها على محطة طاقة تعمل بالفحم قرب سفيتلودارسك، في دونباس وسط مقاومة أوكرانية شرسة نجحت في التصدي لهجمات روسية متفرقة في المنطقة. في حين اتهمت موسكو كييف بشن هجوم صاروخي على خيرسون.
وقال المتحدث باسم قوات لوجانسك الانفصالية إيفان فيليبونينكو، "سيطرت وحدات الشرطة الشعبية التابعة لجمهورية لوجانسك على محطة توليد الطاقة الحرارية الواقعة في بلدة سفيتلودارسك، وهي منشأة صناعية رئيسية في المنطقة. ويجري حالياً تطهير الأراضي التابعة لمحطة الطاقة من فلول الجماعات الأوكرانية المسلحة"، وفقاً لما ذكره موقع "روسيا اليوم".
وبعد التقدم الكبير سفيتلودارسك، أعلن الضابط في شرطة لوغانسك الانفصالية أندريه ماروتشكو، أن القوات الروسية والقوات الموالية لها، ستتقدم باتجاه أرتيموفسك.
وبحسب التقارير، فإن اشتباكات عديدة دارت بين الجيشين الروسي والأوكراني في سيفرسك عبر سوليدار وعلى طول أنحاء أخرى من جبهة دونيتسك وخاركيف المجاورة وميكولايف جنوباً.
وأسفرت الاشتباكات بين الجيش الروسي والأكراني خلال الأيام الماضية عن سقوط قتلى مدنيين وعسكريين، وقالت مصادر روسية، إن قواتها قتلت عشرات المقاتلين الأجانب معظمهم من البولنديين في هجوم على وحدة تابعة للفيلق الدولي الأوكراني قرب مدينة كوستيانتينيفكا بمنطقة دونيتسك أمس الثلاثاء.
وقصفت القوات الجوية الروسية مواقع عسكرية أوكرانية بالقرب من قرية زايتسيف في منطقة دونيتسك، وفقاً للمتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، الذي قال أيضاً إن الضربات الصاروخية ألحقت خسائر فادحة بفرقة مدفعية أوكرانية بالقرب من مدينة ميكولاييف جنوباً.
قصف على خيروسون
واتهمت موسكو كييف، بشن قصف عنيف على خيرسون أسفر عن سلسلة من الانفجارات في المنطقة. وأشارت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء، أن دفاعاتها الجوية نجحت في التصدي لجميع الصواريخ الأوكرانية.
كما أعلنت واشنطن اليوم الأربعاء، عن عدم وجود مؤشرات تدل على أن روسيا اشترت مسيرات قتالية من إيران لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، "لم نر شواهد تفيد بتوريد أو شراء مسيرات إيرانية من جانب وزارة الدفاع الروسية".
في الوقت نفسه، قال كيربي، إن حقيقة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لجأ إلى طهران بخصوص هذا النوع من التكنولوجيا، تنم وحدها عن بعض الأمور "فهي توضح أنه يشعر بقيود في قدراته الذاتية على استخدام القدرات المتقدمة بسبب العقوبات وضوابط التصدير".
دعم أمريكي
وفي إطار دعم صمود الجيش الأوكراني، أعلن "البنتاجون"، أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، سمح بعلاج الجنود الأوكرانيين في مستشفى عسكري أمريكي في ألمانيا. وبات بإمكان المركز الطبي الإقليمي "Landstuhl"، الذي يقع على بعد حوالي ألف كيلومتر من أوكرانيا، استقبال ما يصل إلى 18 جريحاً في وقت واحد، بحسب شبكة "سي أن أن".