ماهر فهمى يكتب: محاكم.. وطرائف عندما طاش عقلى

ماهر فهمى يكتب: محاكم.. وطرائف عندما طاش عقلىماهر فهمى يكتب: محاكم.. وطرائف عندما طاش عقلى

* عاجل11-2-2018 | 16:53

ومادمنا وصلنا لمحكمة الجنايات وطوفنا المحاكم بدرجات فهناك طرائف وظرائف مرت علينا فى الجلسات .. وكنا كالذى يلعب لعبة الثعلب فات فات وفى ديله سبع لفات .. وسمعت من يقول لى هات ما عندك هات .. فالأولى كانت جلسات سب وقذف المرحوم طلعت عبدالحميد أمين صندوق النادى الأهلى .. فلما انتهى المطاف بأننى لم أدخل السجن كما كان يريد .. ويقول لكل من يقابله حأحبسه .. وراء الزميل فاروق يوسف الصحفى وعضو النادى أن يلم الشمل فدعانا وشلة النادى على العشاء فى منزله .. وكان معى فى الدعوة حسن شحاته مدير كرة السلة وفتحى فيديجى عضو النادى وعاطف رزق مدير عام النادى .. وحضر طلعت ففوجئ بوجودى ولم يكن يعرف سبب الدعوة وحاول فاروق أن يصلحنا على بعض .. ولكنه فوجئ بطلعت يخرج مسدسه ويطل من البلكونة ويطلق عيارين فى الهواء ثم يطاردنى فى غرفة الشقة والمسدس معمر .. وعرفت أنه قد يكون أجلى ولكن الأصدقاء سيطروا عليه وأخذوا منه المسدس وقالوا صافى يا لبن حليب يا قشطة خلاص أنت سبيته فى مقالتك بآخر ساعة وهو رد الصاع صاعين .. ولكن الصاع بالصاع والبادى أظلم .. فضحك طلعت وضحكت وسلمنا على بعضنا .. وتناولنا عشاءنا الملىء بالفيتامينات والبروتينات والحلويات والرصاصات طاش عقله وفى إحدى القضايا فوجئت وأنا بقرأ مذكرات محامي أنه كتب فأخذته العزة بالنفس فطاش عقله وكتب ما كتب .. وهنا قام بدور وكيل النيابة لأنه وجه لى إتهاما مباشرا بارتكاب جريمة السب وهنا قدمت صورة تدل على صحة ما كتبت وقلت لا يوجد صحفى عاقل يطيش عقله .. ولكن هؤلاء ارتكبوا فعلا فاضحا فى مكان عام وأرجو من حضرتك تكليف النيابة بعد الاطلاع على الصورة وهم يرتدون ملابسهم الداخلية وعوراتهم ظاهرة للعيان.. والبطولة لأنها مصارعة المحترفين وكانت تغطى من الصحافة العالمية .. فما مدى الإساءة لمصر من تصرف هؤلاء .. وهنا قال القاضى آخر الجلسة وفى آخر الجلسة قال براءة وقال فى حيثيات الحكم إن الكاتب استعمل حقه فى النقد المباع كما قرر إحالة كل المستندات إلى النيابة فتحول المدعين إلى مدعى عليهم .. وتقاضيت عن حقى فى رفع قضيته مدنية أطلب فيها بالتعويض الأدبى والمادى لما لحقنى من ضرر بعد تدخل محامى شهد كان عضو مجلس نواب وكان صديقا للرئيس السادات وقال لى: العيال دول غلابة وكفاية ما نالوه من تحويلهم إلى النيابة الحصانة وفى قضية فى الإسكندرية نساخر كل مرة يقول القاضى أين أنيس منصور .. فيرد المحامى أصله مع الرئيس .. فيؤجل القضية ويتشدد فى طلب حضور أنيس منصور .. ووجدت المحامى ضرب لخمة فطلبت أن تأتى معى زميلة .. واستجاب أنيس منصور لطلبى .. واستطعت أن أحصل على قانون مجلس الشورى .. ووجدت المادة الأولى فى القانون تقول: أرتضى مجلس الشورى لنفسه حصانة مجلس الشعب .. فلما دخلنا الجلسة سأل القاضى أين أنيس منصور فقلت له: يا ريس لن يحضر .. قال يعنى إيه الكلام ده .. أعطيته القانون ومعلم على المادة بالأحمر وبعد أن أطلع عليها قال لى ممكن آخذ هذا القانون قلت اتفضل .. وقال آخر الجلسة ونطق بالحكم براءة لأنهم لم يطلبوا رفع الحصانة عن أنيس منصور وهذا عوار فى الإجراءات يستوجب عدم النظر فى القضية فقضايا السب والقذف تضامنية بين كل من اشتركوا فيها وشكرتنى الزميلة المحامية .. وعندما حكيت القصة لأنيس قال خلاص .. كل القضايا اترافع فيها أنت .. قلت ما ينفعش .. لأن كل منهم وجب أن يكون له محامى واذا لم يكن معه محامى تندب له المحكمة محاميا، خلاص اعتبر المحامى اللى معاك منتدبا .. قلت لا اشكر الزميلة المحامية لأننى شرحت لها ما سوف أفعله.. وأكدت عليه وقالت لو أعطيتنى هذا القانون من يومين كنت كتبت مذكرة بالدفوع التى دفعت بها .
أضف تعليق

إعلان آراك 2