الصحة العالمية تدعو إلى ضمان الوصول العادل للقاحات للمتضررين من جدرى القردة

الصحة العالمية تدعو إلى ضمان الوصول العادل للقاحات للمتضررين من جدرى القردةجدرى القردة

عرب وعالم28-7-2022 | 13:37

دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور "تيدروس أدهانوم جيبرييسوس" إلى ضمان الوصول العادل للقاحات لجميع المتضررين من جدري القردة في جميع الدول، مشيراً إلى أنه تم الإبلاغ حتى الآن عن أكثر من 18 ألف حالة إصابة جدري القردة من 78 دولة، ويوجد أكثر من 70 في المائة من الحالات المبلغ عنها في الإقليم الأوروبي، و25 في المائة في إقليم الأميركيتين، كما تم الإبلاغ عن خمس وفيات، ودخول حوالي 10 في المائة من الحالات إلى المستشفى للتعامل مع الألم الناتج عن المرض.

وأكد المسؤول الأممي ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ أنه يمكن إيقاف هذا التفشي، إذا ظلت البلدان والمجتمعات والأفراد على اطّلاع، وأخذوا المخاطر على محمل الجد، واتخذوا الخطوات اللازمة لوقف انتقال العدوى وحماية الفئات الضعيفة.

ودعا "د. تيدروس" منصات وسائل التواصل الاجتماعي وشركات التكنولوجيا والمؤسسات الإخبارية إلى العمل مع منظمة الصحة العالمية لوقف المعلومات الضارّة ومكافحتها. وقال: "إضافة إلى التلامس الجنسي، يمكن أن ينتشر جدري القردة في المنازل من خلال الاتصال الوثيق بين الناس مثل العناق والتقبيل وعلى المناشف أو الفراش الملوّث".

وتنصح منظمة الصحة العالمية بالتطعيم الموجه لأولئك الذين خالطوا شخصا مصابا بجدري القردة، وأولئك المعرضين لخطر المخالطة، بما في ذلك العاملون في مجال الرعاية الصحية، وبعض العاملين في المختبرات. وقال د. تيدروس: "في الوقت الحالي، لا نوصي بالتطعيم الشامل ضد جدري القردة".

يُشار إلى أنه تمت الموافقة على لقاح واحد للجدري، يسمى MVA-BN، في كندا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لاستخدامه في مكافحة جدري
وهناك لقاحان آخران، وهما LC16 و ACAM2000 قيد الدراسة للاستخدام ضد جدري القردة.

وأضاف المسؤول الأممي يقول: "مع ذلك، لا نزال نفتقر إلى البيانات حول فعالية لقاحات جدري القردة، أو عدد الجرعات التي نحتاج إليها"، وتحث منظمة الصحة العالمية البلدان التي تستخدم اللقاحات على جمع ومشاركة البيانات المهمة حول فعاليتها.

وتعمل المنظمة على تطوير إطار عمل بحثي يمكن للبلدان استخدامه لتوليد البيانات التي تمس الحاجة إليها لفهم أفضل لمدى فعالية اللقاحات في الوقاية من العدوى والمرض، وكيفية استخدامها على نحو فعّال.

وشدد "د. تيدروس" على أن التطعيم لن يوفر حماية فورية ضد العدوى أو المرض، ويمكن أن يستغرق الأمر أسابيع، وحاليا هناك حوالي 16 مليون جرعة من لقاح MVA-BN على مستوى العالم، ولكن "ملء والانتهاء" من تعبئتها في قوارير جاهزة للاستخدام قد يستغرق عدة أشهر. وتحث المنظمة البلدان التي لديها لقاحات ضد مرض الجدري على مشاركتها مع البلدان التي لا توجد لديها تلك اللقاحات.

وقال "د. تيدروس" إنه في الأسبوع الماضي، أطلقت منظمة الصحة العالمية تحديثا لاستراتيجية التطعيم العالمية ضد كوفيد-19 مؤكدة على الحاجة إلى تطعيم الفئات الأكثر عرضة للخطر، بما في ذلك 100 في المائة من العاملين في مجال الرعاية الصحية، و100 في المائة من كبار السن، و100 في المائة من الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.

كما تحث منظمة الصحة العالمية جميع البلدان على تقييم وتعزيز خطط الاستعداد والاستجابة لموجات الانتقال المستقبلية، بما في ذلك الرصد والاختبار والإدارة السريرية القوية، وقوى عاملة صحية مجهزة تجهيزا جيدا.

وقال "د. تيدروس": "نواصل حث جميع البلدان على السعي لتحقيق هدف تغطية التطعيم بنسبة 70 في المائة (من السكان)، مع التركيز على استراتيجيات التطعيم المستهدفة التي تعطي الأولوية للفئات الأكثر ضعفا وهي من أكثر الطرق الفعّالة لإنقاذ الأرواح".

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2