اتفقت كوريا الجنوبية وإندونيسيا على العمل معا لتحقيق الاستقرار في سلاسل توريد ال معادن الرئيسية وتعزيز ال تعاون في قضايا الأمن الاقتصادي.
جاء ذلك خلال قمة ثنائية عقدها اليوم الخميس، الرئيس الكوري الجنوبي "يون سيوك-يول" ونظيره الإندونيسي "جوكو ويدودو" في سول، وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
وخلال القمة، ناقش الرئيسان سبل تعزيز ال تعاون العملي بين بلديهما، بما في ذلك مجالات الأمن الاقتصادي والبنية التحتية والدفاع والبيئة، وفقا للمكتب الرئاسي الكوري الجنوبي.
وقد وصل "ويدودو" أمس إلى كوريا الجنوبية في زيارة تستغرق يومين وتضمنت لقاءات مع رجال الأعمال.
وقال "يون": اتفقت أنا والرئيس "جوكوي" اليوم على زيادة تعزيز ال تعاون الاستراتيجي للبلدين بما يتماشى مع تغيرات الأوضاع الدولية، حيث استخدم "يون" لقب الرئيس الإندونيسي وهو يتلو البيان المشترك في المؤتمر الصحفي عقب القمة.
وأضاف: «اتفقت أنا والرئيس "جوكوي" على بناء اتحاد استراتيجي في الصناعات المتقدمة، مثل السيارات الكهربائية والبطاريات، من خلال تعزيز ال تعاون الأمني الاقتصادي بين البلدين، وتحقيق الاستقرار لسلاسل توريد ال معادن الرئيسية"، مشيرا إلى أن وفرة النيكل وال معادن الأخرى في إندونيسيا، والتي تعد مكونات رئيسية للصناعات المتطورة في كوريا الجنوبية.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي إن الجانبين اتفقا على العمل عن كثب بشأن المصالح المشتركة، ضمن الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ والذي تم إطلاقه مؤخرًا.
كما اتفق الرئيسان على تعزيز ال تعاون ضد التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، والحرب الروسية الأوكرانية، فضلا عن الأزمة الإنسانية في ميانمار.
وقال "ويدودو" إن ال تعاون الاقتصادي بين البلدين سيتم تعزيزه وزيادته في المستقبل.
وفي وقت سابق من اليوم، اتفقت شركة "بوسكو" الكورية الجنوبية وشركة "كراكاتاو" لصناعة الصلب الإندونيسية على إنفاق 3.5 مليار دولار أمريكي على مدى السنوات الخمس المقبلة لبناء فرن آخر للصلب في إندونيسيا. وقال "ويدودو" إن المشروع سيخلق حوالي 58,000 فرصة عمل.
وقد غطت القمة مجالات متنوعة، حيث قام الجانبان بمراجعة مذكرة تفاهم بشأن ال تعاون في مشروع نقل العاصمة الإندونيسية. وقال "يون" إن الاتفاقية أرست الأساس للشركات الكورية الجنوبية للمشاركة بنشاط في مشروعات البنية التحتية والإدارة الإلكترونية والمدن الذكية في العاصمة الجديدة.
وفي مجال الدفاع، احتفل الرئيسان بأول رحلة تجريبية ناجحة للطائرة المقاتلة "KF-21"، والتي تم تطويرها بالاشتراك بين البلدين، وأكدا مجددًا على التزامهما بال تعاون الوثيق حتى الانتهاء من مشروع الطائرة.
الجدير بالذكر أن إندونيسيا لم تسدد بعدُ نصيبها من تكلفة المشروع، بسبب ما تدعي أنه صعوبات اقتصادية. وقال المكتب الرئاسي إن الجانبين اتفقا على تسريع المحادثات على مستوى العمل بشأن هذه القضية.
وتعد إندونيسيا، العضو الوحيد في رابطة الآسيان التي لديها شراكة استراتيجية خاصة مع كوريا الجنوبية، وتمثل 41% من إجمالي سكان الكتلة الإقليمية و34% من إجمالي الناتج المحلي لها.