على جمعة: إقامة الابتهالات فى المناسبات الدينية أمر مرغوب فيه

على جمعة: إقامة الابتهالات فى المناسبات الدينية أمر مرغوب فيهعلي جمعة

مصر28-7-2022 | 19:04

كشف لنا الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق أن الاحتفال بالمناسبات الدينية المختلفة مثل الهجرة النبوية و المولد النبوى وغيرها، وذلك باجتماع نخبة من المشايخ والعلماء لإلقاء بعض المحاضرات الدينية لهذه المناسبات، مع إقامة بعض المسابقات والابتهالات الدينية فهذا أمر مرغب فيه ما لم تشتمل على ما يُنْهَى عنه شرعًا.


وأوضح لنا «جمعة» في إجابته عن سؤال: «ما حكم الاحتفال بالهجرة النبوية؟»، أنه قد ورد فى الشرع الشريف بالأم بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله عز وجل: «وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ»، [إبراهيم: 5]، وجاءت السنة الشريفة بذلك؛ ففي صحيح مسلم «أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- كان يصوم يوم الاثنين من كل أسبوع ويقول: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ».


متابعا:في الصحيحين عن ابن عباس -رضي الله عنهما قال: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ لَهُمْ: مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟، فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ؛ أَنْجَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ وَغَرَّقَ فِيهِ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم-: فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.


يشار الى الاحتفال بالمناسبات الدينية ومنها الهجرة النبوية على الصورة المذكورة أمر مشروع لا كراهة فيه ولا ابتداع، بل هو من تعظيم شعائر الله تعالى: «وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ» .

تحدث الدكتور على جمعة عن راس السنة الهجرية قائلا:إن الله عز وجل عندما شَرَّفَ الوجود بحضور حضرة النبي صلى الله عليه وسلم- كانت القضية في الهجرة؛ هل تدون بأول ما بُعِثَ – عليه الصلاة والسلام، أو السنة الأولى منمبعثه، أو السنة الثانية من مبعثه، معلقًا: « هذا كلام المسلمين فيما بينهم».


ونشر «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» أنه بعد ما انتقل صلى الله عليه وسلم- جعلها سيدنا عمررضى الله عنه ابتداءً من الهجرة منذ بناء الدولة في المدينة المنورة، فبدأت من الهجرة، ورأى سيدنا عمررضى الله عنه أن يجعل بداية العام بعد الرجوع من الحج، نبدأ السنة، فهي تبدأ بالمحرم.


وأضاف الى أن العرب كانوا يقومون بِمَا يُسَمَّى بالنسيء، وهو أمرٌ معقد؛ لأنهم كانوا يستكثرون حرمة الأشهر الحرم: القعدة، والحجة، والمحرم، فكانوا يريدون سفك الدماء في هذه الشهور، وسفك الدم حرام في هذه الشهور، فيقومون بتغيير اسم شهر محرم ويسموه صفر، ويأجلون المحرم للشهر القادم، فيذهبوا لكاهن؛ لكي يحسبها لهم، فعندما يجعل صفر محرم، ويأتي ربيع فيسموه صفر، فتتزحزح الشهور.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2