مخاوف من تهديدات تنظيم "داعش" للمشروعات في أفغانستان

مخاوف من تهديدات تنظيم "داعش" للمشروعات في أفغانستانداعش

عرب وعالم2-8-2022 | 12:46

عادت الأحداث في أفغانستان لتتصدر المشهد الدولي، مرة أخرى منذ أن سيطرت حركة "طالبان" على الحكم في كابول الصيف الماضي دون أدنى مقاومة إثر فرار الرئيس السابق أشرف غني من البلاد، حيث أدى استيلاء الحركة على السلطة إلى تعميق الأزمة الإنسانية في أفغانستان وعزز الحاجة إلى شركاء جدد.

وذكر تقرير لشبكة البلقان الإخبارية، المتخصصة في شؤون شرق أوروبا وأوراسيا، أن حركة "طالبان" سعت في الفترة الماضية إلى طمأنة الدول المجاورة بأن أفغانستان مفتوحة للعمل وأن بإمكانها حماية الاستثمارات، إلا أن كل الشواهد تؤكد أن تقدم طالبان ووصولها للحكم وتدهور الوضع الأمني مع وجود جماعات وتنظيمات إرهابية أخرى تتنافس مع طالبان على الحكم، فضلا عن دور القبائل والميليشيات المسلحة التابعة لها، يثير قلق كثير من دول العالم خاصة دول الجوار.

ووفقا للتقرير، فقد ظهرت المخاوف الصينية، مبكرا بعد أن طرحت الصين رؤيتها الاقتصادية من خلال مشروع "الحزام والطريق" والذي يضم عدة مشاريع اقتصادية كبرى منها تشييد طريق رئيسي استراتيجي بين أفغانستان ومدينة بيشاور شمال غربي باكستان ومدينة كاشجر في الصين وهو مشروع اقتصادي ضخم يضم عددا من مشاريع البنى التحتية بقيمة 62 مليار دولار.

وأشار التقرير إلى أن الصين أدركت أن ثمة عوائق ستقابلها مع وجود قوة عسكرية غير منضبطة يمكن أن تهدد مشروعاتها في أفغانستان، حيث كثف تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان (ISKP)، فرع تنظيم "داعش" في أفغانستان، من انتقاداته المناهضة للصين، وذلك بشن حملة ضد بكين تتعلق بالأقليات في إقليم شينجيانج، كما انتقد سياسة طالبان وتعاونها مع الصين عبر أدواته الإعلامية مثل مجلة "صوت خراسان" في عددها الصادر في 17 يونيو 2022، ووصل الأمر إلى حد إعلان مجلة صوت خراسان أن "مقاتلي الدولة الإسلامية سيهاجمون المدن الصينية انتقاما للأقليات".

وأضاف أنه على الرغم من وعود طالبان بتوفير الأمن للمستثمرين ضد أي هجوم، إلا أن ولاية خراسان الإسلامية (ISKP) والتي تبنت سلسلة من الفظائع التي استهدفت المدنيين في جميع أنحاء أفغانستان في العام الماضي – أعلنت مؤخرا عزمها قتل أي شخص يعمل في مشروع طشقند لبناء خط سكة حديد عبر أفغانستان لربط أوزبكستان بالموانئ في باكستان وربط آسيا الوسطى بأسواق جديدة، متذرعة بأن المشروع هو مخطط خادع لجر أفغانستان إلى العالم الحديث.

وبحسب شبكة البلقان الإخبارية، تسببت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة بولاية خراسان في ازدراء مشروع خط أنابيب الغاز المرتقب في تركمانستان و أفغانستان وباكستان والهند.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2