تحل اليوم الذكرى الـ 70، على رحيل إحدى رائدات مصر النابغات، وأول من تُدرس من النساء بجامعة القاهرة، وأول عالمة مصرية بمجال الذرة، وعلى الرغم من أن مسيرتها العلمية كان عمرها قصيرا إلا أنها استطاعت وبجدارة أن تُخلد اسمها في ذاكرة التاريخ مدى الدهر، إنها العالمة الكبيرة «سميرة موسى»، التي رحلت عن عالمنا في 5 أغسطس عام 1952، عن عمر ناهز 35 عامًا.
تستعرض «بوابة دار المعارف»، أبرز وأهم المحطات في حياة سميرة موسى.
نشأتها
وُلدت سميرة موسى بقرية سنبو الكبرى، التابعة لمركز زفتى محافظة الغربية، في 3 مارس عام 1917، ثم انتقلت العائلة إلى القاهرة، والتحقت بمدرسة قصر الشوق الابتدائية، وكانت سميرة محبة للعلم منذ نعومة أظافرها، فقامت بتأليف كتاب فى مادة «الجبر»، وهي لم تتخط الخامسة عشرة من عمرها.
طريقها العلمي
كانت كلية العلوم جامعة القاهرة هي أولى خطوات سميرة العلمية، وتعينت بعد تخرجها عام 1942، معيدة بالجامعة لتكون أول امرأة تحاضر بالجامعة المصرية.
وحصلت على الماجستير بموضوع التواصل الحراري للغازات من جامعة القاهرة، ثم سافرت في بعثة دراسية لـ بريطانيا لتحضير رسالة الدكتوراة، وحصلت على الدكتوراه في سنة وسبعة شهور فقط بموضوع الأشعة السينية وتأثيرها، وتواصلت من خلال هذا البحث إلى معادلة هامة، لم تلق قبولاً في العالم الغربي آنذاك، حيث تمكنت من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في بسيطة جدا، لكن لم تدون أبحاثها في كتب علمية.
بعدما حصلت على الدكتوراة من بريطانيا، جاء لها بعثة دراسية عام 1951، لدراسة دكتوراة أخرى في جامعة سان لويس وهي إحدى الجامعات الرئيسية بالولايات المتحدة الأمريكية، ووقتها عُرض عليها الجنسية الأمريكية لكنها رفضت.
نظرية سميرة موسي
كانت سميرة موسى مؤمنة ومتيقنة بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام وليس من أجل الدمار، ونظمت مؤتمر « الذرة من أجل السلام»، الذي استضافته كلية العلوم جامعة القاهرة و شارك فيه كبار العلماء في العالم.
الرحيل
رحلت سميرة موسى عن عالمنا في 5 أغسطس عام 1952، عن عمر ناهز 35 عامًا، إثر تعرضها إلى حادث سيارة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي في طريقها إلى المطار للعودة إلى مصر، رحلت بعد رحلة علمية مشرفة ستظل محفورة في صفحات التاريخ.