توقعت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، والمترشحة لرئاسة الوزراء، شتاء قاسيا بالنسبة لبريطانيا، وصرّحت قائلة: "أعلم أن الشتاء القادم سيكون قاسيًا".
كما وعدت تراس فى مقابلة مع "سكاى نيوز" بأنها ستعمل، من أجل التغلب على الأزمة، على تعزيز استخدام الموارد من بحر الشمال، والطاقة النووية، ومصادر الطاقة المتجددة، وكذلك تعزيز إنتاج الغاز الصخرى بواسطة التكسير الجزئى.
وكان الغرب قد صعّد ضغوط العقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا. وأدى اضطراب سلاسل التوريد إلى ارتفاع أسعار الوقود والغذاء فى أوروبا والولايات المتحدة. وفى بريطانيا أثر ارتفاع تكاليف المعيشة على ملايين الأسر.
ومنذ الأول من أبريل، ارتفع سعر الغاز والكهرباء فى بريطانيا بنسبة 54٪. وتم اتخاذ قرار رفع الأسعار فى أوائل فبراير بسبب الزيادة الحادة فى أسعار الغاز العالمية ، لكنه دخل حيز التنفيذ فى الأول من أبريل، كما ارتفعت تكاليف الطاقة للمستهلكين البريطانيين بمعدل 700 جنيه إسترلينى سنويا.
وفى 20 يوليو، جرت فى هذا البلد الجولة الخامسة من تصويت أعضاء البرلمان من حزب المحافظين لانتخاب زعيم جديد للحزب، الذى سيصبح أيضا رئيس وزراء البلاد. ووفقًا لنتائجها، وصل اثنان من المرشحين إلى المباراة النهائية فى السباق الانتخابى، وهما تراس، ووزير المالية السابق، ريشى سوناك.
وسيتم فى الجولة الأخيرة اختيار فائز من الاثنين، من قبل جميع أعضاء الحزب، الذين يبلغ عددهم اليوم حوالى 200000. وسيجرى التصويت عن طريق البريد. ومن المتوقع إعلان النتائج فى 5 سبتمبر، عندما يستأنف البرلمان عمله بعد عطلة الصيف.
وفى المجموع، أعلن 11 برلمانيا فى السابق عن رغبتهم فى الترشح لمنصب زعيم المحافظين ورئيس وزراء بريطانيا، وتم إقصاء تسعة منهم فى مراحل سابقة.
يشار إلى أن بوريس جونسون، الذى حل محل تيريزا ماى فى رئاسة الوزراء فى عام 2019، كان أعلن فى 7 يوليو أنه سيتنحى عن منصبه كرئيس للوزراء وزعيم حزب المحافظين فى المملكة المتحدة.