صدر عن سلسلة "كتاب اليوم" الثقافية عدد جديد بعنوان: "وصية جابر عصفور" كتبه 61 من صفوة عقول مصر ومثقفيها، بعضهم وزراء سابقون، وبعضهم قد رحل عن عالمنا.
وقاد هذا الفريق الذى عمل بإخلاص وتجرد، التنويري الكبير الراحل الدكتور جابر عصفور، وقت أن كان وزيراً للثقافة، حيث طرحوا خطة استراتيجية ثقافية متكاملة الأركان، بالتنسيق مع كافة الوزارات والهيئات ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالشأن الثقافي العام، على اعتبار أن النهوض بالشأن الثقافي في مصر لم يعد حكراً على وزارة الثقافة وإنما أصبح يمثل عبئًا ومسئولية مشتركة بين كافة أجهزة الدولة والمجتمع المدني المعنى بالشأن الثقافي العام على السواء.
وفي هذا الكتاب، حاول المشاركون وضع رؤية متكاملة للمنظومة الثقافية بمشاركة 16 وزارة، وخمسة مجالس قومية، وأكثر من 55 جمعية ومؤسسة وجماعة ثقافية، تتضمن تقييم الوضع الراهن لوزارة الثقافة بجوانب قوتها وضعفها والفرص المتاحة أمامها والتحديات والتهديدات التي تتعرض لها، والاستماع لآراء كثير من المهمومين بالعمل الثقافي والفني في مصر.
والهدف من هذه الرؤية صياغة مشروع ثقافي جديدة نحو مستقبل أفضل لمصر ككل، لضمان تمكين المواطن المصري من حقه في الحصول على المعرفة والاستمتاع بالفنون والارتقاء بالأذواق وتحسين نوعية الحياة والتعبير عن التنوع الثقافي وإطلاق حرية الإبداع المسئولة لكل المواهب والطاقات الإبداعية للمصريين ودون أى قيود.
ويؤكد الكاتب الصحفي علاء عبد الهادي رئيس تحرير "كتاب اليوم"، أنه لا خلاف بين الفرقاء على أن التراجع الثقافي أصبح أمراً واقعاً، ولكن الخلاف فى تحديد الأسباب، والبناء عليها فى تحديد نقطة البداية للإصلاح، ومن هنا تأتى أهمية هذا الكتاب الذى قررنا في "كتاب اليوم" الخروج به للنور، لأهمية ما جاء به، فى هذا التوقيت الحساس والمهم فى تاريخ مصر مع انطلاق جلسات الحوار الوطني.
وقال: "بالتأكيد ستكون "الثقافة" بمفهومها الصحيح حاضرة، ولن يجد القائمون على إدارة الحوار الوطني أفضل ولا أدق من محتوى أمين رصين راصد للواقع الثقافي، ومحدد للحلول".