«أستاذ علم الاجتماع» تحذر من الجرى وراء الترندات فى قضايا القتل

«أستاذ علم الاجتماع» تحذر من الجرى وراء الترندات فى قضايا القتلدكتورة نسرين البغدادى

منوعات11-8-2022 | 18:55

سلسلة من جرائم قتل الفتيات شهدناها خلال الأيام الماضية، بشكل "انتقامي" إما لرفضهن الارتباط بالقتلة، أو على يد شريك معنِّف.

وتقول دكتورة نسرين البغدادى، أستاذ علم الاجتماع، أنه قد وقعت أكثر من جريمة قتل بأسلوب النحر والغدر خلال الشهور القليله الماضية، وارتبط أغلبها بأسباب تتعلق برفض الاستمرار فى الإرتباط، وفضل الشخص المرفوض القيام بقتل من رفضته والانتقام منها بأبشع الأساليب بدلا من نسيان الأمر برمته، والتوجه نحو بدائل للعمل على بناء المستقبل، ليأتى الارتباط فى وقته.

وأشارت "البغدادى"، إلى أنه قد حدث جدل واسع النطاق أثارته قلة من المغرضين ممن اعتادوا على قلب الحقائق والسعى وراء الترند والشهرة وجلب الأموال، وفى سبيل ذلك أسقطوا المعايير المجتمعية كافة، وعملوا على إظهار الجانى على أنه ضحية الغش والخداع، ولم يقف الأمر عند هذا الحد إلا أنهم كونوا جبهة استخدموا فيها الزيف والافتراء، وحاولوا بجميع الأساليب غير المشروعة أن يذهبوا بالقضية لمناطق بعيدة كل البعد عن الأصل فى الجرم الحادث، وهو قتل النفس التى حرم الله قتلها، وأخذوا يخططون لإثارة الرأى العام، والعمل على الدخول فى تفصيلات الحياة وأسرار البيوت وكشف عورات الناس دون خجل أو رادع ينهيهم، ووصل الأمر بالبعض إلى اعتبار الجانى بطل وقدوة للشباب.

وناشدت دكتورة نسرين، بعدم الانسياق وراء الكاذبين والمخادعين، ووجهت اللوم إلى قيام أحد الإعلاميين بعمل لقاء مصور مع والدة الجانى من أجل إثارة التعاطف، بل وجلب الأموال، ووصفتها بأنها سلوكيات غير مسؤولة، تعمل على تكدير المجتمع وإشاعة الرعب بين أفراده، وقد يشجع على اتباع المسلك نفسه فى إطار المحاكاة.

وأضافت دكتورة نسرين: "ولما كان هؤلاء قد عملوا على إثارة الرأى العام وقلب المعايير، وأشاعوا الفتنة، واستبدلوا الذى هو أدنى بالذي هو خير، فقد استحقوا أيضا العقاب، لنشرهم الفساد والظلم ولأنهم يبغونها عوجا".

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2