أكدت الصين أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكى، نانسى بيلوسى، إلى تايوان لا علاقة لها بالديمقراطية، وأنها "حيلة سياسية" تتعارض مع إرادة أكثر من 1.4 مليار صينى، بما فى ذلك المواطنين فى تايوان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج وينبين، اليوم الجمعة، فى إفادة صحفية، إن "زيارة بيلوسى إلى تايوان (الصين) تدوس على الديمقراطية، وتظهر كيف تضع أمريكا مصالحها الأنانية فوق العدالة الدولية".
وشدد وينبين أنه "إذا كانت نانسى بيلوسى مهتمة حقا بالديمقراطية وحقوق الإنسان، فعليها زيارة أفغانستان و العراق و سوريا و ليبيا بدلا من ذلك، حيث يمكنها التعبير عن ندمها على مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء الذين قُتلوا على يد الجيش الأمريكى، وتتعهد بمنع مثل هذه الفظائع التى سببتها الانتهاكات الأمريكية لميثاق الأمم المتحدة وقواعدها فى العلاقات الدولية من الحدوث مرة أخرى".
وفيما أشار المتحدث باسم "الخارجية الصينية" إلى أنه "بينما سحبت أمريكا قواتها من أفغانستان، إلا أنها لم تضع حدا لجرائمها ضد البلاد".
وواصل: "لم يفشل "التحول" الذى دام 20 عاما وفرضته أمريكا على أفغانستان فى انتشال الأفغان من براثن الفقر وعدم الاستقرار فحسب، بل نجم عنه أيضا تفاقم الأزمات المزدوجة للبقاء والتنمية الوطنية، إنه مثال آخر على بلاء "ديمقراطية أمريكا".
وتسببت زيارة نانسى بيلوسى التى تتولى ثالث أعلى منصب فى الولايات المتحدة سخط الصين. وبيلوسى هى أرفع مسئول أمريكى يزور الجزيرة منذ ربع قرن.
وردّت الصين على هذه الخطوة بتعليق سلسلة من المباحثات والشراكات الثنائية، لا سيما فى مجال التغير المناخى والدفاع، بحسب وكالة "فرانس برس".
وأطلقت بكين أوسع مناورات عسكرية فى تاريخ الجيش الصينى، حيث حشدت لها طائرات وسفنا حربية وصواريخ باليستية فى سياق ما اعتبره محللون محاكاة لحصار تايوان واجتياحها.