تُعتبر الشفاه من المناطق البالغة الرقّة والشديدة الحساسية في الوجه، ولذلك فهي تحتاج إلى الترطيب المستمر لتحافظ على نعومتها، ولكنها تحتاج أيضاً إلى التقشير للتخلّص من الخلايا الميتة التي تتراكم على سطحها فتُعكّر صفو الابتسامة بسبب الجفاف والتشققات المزعجة التي تظهر عليها. تحتوي الشفاه عادةً على أكثر من مليون من النهايات العصبيّة مما يجعلها شديدة الحساسية تجاه الحرارة والبرودة واللمس، وهي لاتتعرّق ولاتفرز أي مواد دهنيّة كونها خالية من الغدد التي تفرز العرق والدهون. وهذا ما يجعلها أكثر عرضةً للاعتداءات الخارجيّة وتميل إلى الجفاف بشكل أسرع من أجزاء أخرى من الجسم. أضف إلى ذلك أن نسبة الميلانين فيها تكون منخفضة مقارنةً مع مناطق أخرى من الجسم مما يُعرّضها للتأثر بمخاطر أشعة الشمس
وتقول القاعدة العامة في هذا المجال أن الشفاه الصحيّة تبدو أكثر اكتنازاً، ولذلك يُشكّل الترطيب خطوة ضروريّة في هذا المجال لتعزيز حجم الشفاه. يكفي تقشير هذه المنطقة من الوجه مرة أسبوعياً وترطيبها بشكل يومي للحفاظ على نضارتها واكتنازها.
• يُساهم في تثبيت أحمر الشفاه:
يُعتبر ترطيب الشفاه خطوة أساسيّة للحفاظ على ثبات أحمر الشفاه، ويُساهم تطبيق البلسم في تغذية الشفاه وحمايتها من الجفاف، على أن يتمّ الانتظار لبضع دقائق بعد تطبيقه وقبل وضع أحمر الشفاه
يُعتبر التقشير الخطوة الأساسيّة في روتين العناية التجميليّة ب الشفاه كونه يُخلّصها من الخلايا الميتة المتراكمة على سطحها، يُنشّط الدورة الدمويّة، يُعزّز آليّة تجديد الخلايا، ويجعلها ناعمة وممتلئة كما أنه يُحضّرها للاستفادة من مستحضرات العناية التي تُطبّق بعده ويحميها من مظاهر الشيخوخة المبكرة، كما أنه يُحافظ على ثبات أحمر الشفاه لأطول فترة ممكنة.
ينصح خبراء العناية بالبشرة باستعمال مقشّر خاص للشفاه يحترم طبيعتها ويُلبّي مُتطلباتها مرة أسبوعياً، على أن يتمّ تطبيقه بنعومة كي لاتُشكّل خطوة التقشير اعتداءً على هذه المنطقة الحسّاسة من الوجه. أما بعد التقشير فيأتي دور تطبيق قناع خاص ببشرة الشفاه يُترك عليها لحوالى 15 دقيقة فيعمل على تغذيتها وترطيبها، ثمُ دور تطبيق بلسم الشفاه الذي يُمكن أن يتمّ اختياره بخلاصة زبدة الشيا لمفعول مُليّن، زيت جوز الهند لمفعول مغذىٍ، والشمع النباتي لمفعول حامىٍ من الاعتداءات الخارجيّة.
من السهل جداً تحضير خلطات مُقشّرة للشفاه من مواد طبيعيّة متوفرة في المنزل. يكفي إضافة ملعقة صغيرة من العسل إلى ملعقة صغيرة من السكر الناعم للحصول على مُقشّر فعّال جداً. ويمكن إضافة ملعقة صغيرة من زيت جوز الهند إليه لتعزيز مفعوله المُرطّب. يُشكّل الطين الأبيض أيضاً مكوناً فعّالاً في مجال تقشير الشفاه، يكفي تطبيق القليل منه على فرشاة الأسنان ثم فركها على الشفاه الرطبة لإزالة الخلايا الميتة المتراكمة على سطحها. يُنصح بعد ذلك بشطف الشفاه جيداً ثم ترطيبها. كما يمكن استعمال اللوز المطحون لتحضير مقشّر بعد خلطه بالكمية نفسها من السكر البني، والعسل، وزيت اللوز. يُدلّك هذا المقشّر لبضع دقائق على الشفاه قبل شطفه بالماء الفاتر