أكد نائب المستشار النمساوي، فيرنر كوجلر، تمسك الحكومة بالتراجع التدريجي عن الاعتماد على الغاز الروسي، متعهدا أنه بحلول عام 2030 سيتم توليد الكهرباء في النمسا فقط من مصادر الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن جميع الولايات تتجه إلى عمليات نمو استثماري أسرع في مجال مزارع الرياح.
وأوضح كوجلر، في تصريحات اليوم السبت، أن أزمة الطاقة في البلاد والناجمة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فرضت اتخاذ تدابير استثنائية لا تتوافق مع عقيدة حزب الخضر الذي يرأسه ومنها إعادة تشغيل محطة للطاقة تعمل بالفحم ودعم جهود الاعتماد على الطاقة النووية.
وأضاف أن هذه الإجراءات مؤلمة ولكن حالة الطوارئ الراهنة فرضتها من أجل تأمين احتياجات البلاد من الكهرباء خاصة المنازل والصناعة وغيرها، مشيرا إلى أنه يمكن التوفيق بين الاقتصاد والبيئة على أساس الاستدامة الاجتماعية.
ولفت كوجلر، إلى التزام الحكومة بزيادة المساعدات الاستثمارية المتعلقة بحماية المناخ وتسريع وتيرة الإصلاح الضريبي البيئي والاجتماعي،مشيرا إلى تأييده فرض ضرائب على "الأرباح الزائدة" للشركات في سوق الطاقة.