أكدت المستشارة الاتحادية المكلفة للطاقة في سويسرا، سيمونيتا سوماروجا، الأحد، أن وضع الطاقة "خطير" في البلاد، التي تتفاوض مع ألمانيا وإيطاليا لضمان إمداداتها من الغاز الشتاء المقبل، لمواجهة انخفاض تسليم الشحنات الروسية.
وقالت الوزيرة سوماروجا، في تصريحات أوردتها قناة الحرة الأمريكية اليوم الجمعة، "لماذا نواجه مشكلة اليوم لأن سويسرا تعتمد اعتمادا كليا على الدول الأجنبية في هذا النوع من الطاقة".
وأضافت أن الوضع خطير والمجلس الاتحادي يدرك ذلك وليس فقط منذ الحرب في أوكرانيا.
ولم تحدد سويسرا بعد أهدافا تتعلق بتوفير الطاقة، على عكس الاتحاد الأوروبي، الذي يعتزم خفض استهلاك الغاز بنسبة 15 في المئة للتغلب على انخفاض الشحنات الروسية، بسبب التوترات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.
واعتبرت سوماروجا أنه "سيكون من المفيد بالتأكيد" أن تضع سويسرا مثل هذه الأهداف، مشيرة إلى حملة سيتم إطلاقها في الأسابيع المقبلة لحث السكان على خفض استهلاك الطاقة.
ويعتمد ما يقرب من 80% من إمدادات الطاقة في سويسرا على واردات الوقود والوقود الأحفوري، وكذلك الوقود النووي، وفقا للمكتب الفيدرالي للطاقة، حتى التزود بالكهرباء لا يمكنه الاستغناء عن الواردات، وبخاصة خلال فصل الشتاء.
وتعتمد سويسرا، التي لا تتمتع بإمكانات تخزين كبيرة على الدول المجاورة للتزود بالغاز في الشتاء المقبل. وتجري مفاوضات حاليا للتوصل إلى ما يسمى باتفاقيات "تضامن" مع ألمانيا وإيطاليا اللتين شددتا قوانينهما المتعلقة بتصدير الغاز.