أشاد وزير الطاقة السعودي بالإنابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، اليوم الأربعاء، بعمق ومتانة ال علاقات التي تربط المملكة مع أوزبكستان والتي تشمل مجالات عديدة اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية ودينية.
وقال بن سعيد - حسبما ذكرت وكالة أنباء السعودية "واس" - إن علاقات التعاون بين البلدين بمجال الطاقة تشهد نموا ملحوظا في السنوات القليلة الماضية وتحظى بدعم متواصل من قيادتي البلدين يتمثل في تشجيع الشراكات وتبادل الخبرات في مجال تطوير مشروعات توليد الكهرباء خاصة من مصادر الطاقة المتجددة والمشاركة في البحوث والتطوير والدراسات التطبيقية في قطاعات الطاقة.
وأشار بن سعيد إلى أن التعاون الثنائي شهد إطلاق مشروع تطوير معهد بحوث للطاقة المتجددة والهيدروجينية في أوزبكستان، حيث جرى توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة الطاقة الأوزبكية وشركة "أكوا باور"، إحدى الشركات السعودية البارزة بمجال مشروعات الطاقة، وشركة "إير برودكتس" العالمية لتطوير هذا المعهد ومشروعات ذات علاقة به، موضحا أن حجم الاستثمارات السعودية في مشروعات الطاقة في أوزبكستان تجاوز 2.5 مليار دولار وتمثل هذه المشاريع حوالي 20% من إجمالي الطاقة الإنتاجية للكهرباء في أوزبكستان.
وأكد وزير الطاقة السعودي أهمية مواصلة وتعزيز التعاون مع أوزبكستان بمجالات الغاز والبتروكيميائيات والاستخدامات المبتكرة للمواد الهيدروكربونية وتطوير البنية التحتية لتطبيقات الاقتصاد الدائري للكربون والتقاط الكربون واحتجازه واستخدامه، والهيدروجين، وكذلك مجالات كفاءة الطاقة والتعاون مع الشركات الأوزبكية في قطاع البناء والصناعة لتجربة واستخدام مواد بوليميرية مبتكرة ومستدامة والعمل على توطين منتجات قطاع الطاقة وسلال الإمداد المرتبط به.
من جانبه، أكد سفير أوزبكستان لدى المملكة أولوجبيك مقصودوف أن ال علاقات بين بلاده والمملكة علاقات راسخة واكتسبت طبيعة ديناميكية خلال فترتها الزمنية القصيرة، منوها بأن المملكة كانت من أولى دول العالم التي اعترفت باستقلال أوزبكستان، لافتا إلى اهتمام الجانبين منذ بداية ال علاقات الأوزبكية السعودية بتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، حيث وقّع الطرفان العديد من الاتفاقيات الخاصة بالتعاون في مختلف المجالات.