تستعد أم كلثوم نجيب محفوظ، نجلة الأديب الراحل، عن إطلاق كتابها الأول بعنوان "أبي نجيب محفوظ"، تحرره منة الله الأبيض، الكاتبة الصحفية بالأهرام، ويضم الكتاب مذكرات نجيب محفوظ التي ستنشر لأول مرة بخط يديه.
وتدرس أم كلثوم نجيب محفوظ حاليًا عدد من العقود المقدمة من بعض دور النشر داخل مصر وخارجها، للاستقرار على دار مناسبة لنشر العمل الأول لها عن والدها أديب نوبل.
وقالت نجلة الأديب الراحل " ين سطور كتابي، أحاول أن أقدم شهادة للتاريخ، أرفع الظلم عن نجيب محفوظ الإنسان وأسرته، وإبداعه لا يحتاج إلى محام. أدفع الظلم عن أسرته التي طالها التشويه من المقربين وغيرهم الذين ادعوا قربهم من والدي وظنوا أنهم يعرفوه أكثر من الأسرة، وبرغم ابتعادنا عن الأضواء والإعلام، وظهورنا النادر جدًا، أجبرتنا الشائعات على الظهور مدافعين عن ذنب لم نقترفه، وتهمة لسنا أبطالها".
وذكرت نجلة أديب نوبل، "منذ عامين تقريبًا، اتفقت مع منة الله الأبيض، الكاتبة الصحفية بالأهرام، لإعداد مذكراتي عن والدي نجيب محفوظ، ليكون العمل الأول للأسرة التي تتحدث فيه لأول مرة، أروي في الكتاب ذكريات نجيب محفوظ الأب، علاقته بأسرته، ودور "أمي عطية الله" العظيم في حياته الذي حاول كثيرون تهميشه، عن قصد أو دون قصد، وبالفعل قمنا بتسجيل أكثر من 10 ساعات، من خلال لقاءاتنا الإسبوعية في فندق الماريوت، فتحت قلبي وعقلي لكتابي الأول الذي سيكشف الحقيقة الكبرى".
وعن المفاجأة الأدبية التي ستُنشر لأول مرة، قالت "حدثت مفاجأة لم نكن نتوقعها أبدًا، لكنني أؤمن بترتيبات القدر. أثناء ترتيب غرفة مكتب والدي الخاص، وفرز مقتنياته وكتبه وأوراقه، عثرت على مذكراته الوحيدة التي كتبها بخط يديه مصادفة التي تُنشر حصريًا ولأول مرة في كتابي عن والدي، التي تكشف عن جوانب كثيرة مهمة وخفية في شخصية نجيب محفوظ".
واختتمت كلمتها "أؤمن بأننا راحلون جميعًا وهذه حقيقة لا مفر منها، وسيبقى ما كتبناه، هذه الوثيقة التي بين أيديكم، ما أقوله عن والدي، ومذكراته التي تُنشر لأول مرة وحصريًا في هذا الكتاب الوحيدة بخط يديه".