لقاء خماسي أخوى

لقاء خماسي أخوىد. غادة جابر

الرأى23-8-2022 | 13:34

كما عاهدنا دائمًا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومنذ توليه رئاسة جمهورية مصر العربية منذ ثمان سنوات، ونشهد حميعنا زخماً لم نراه من قبل في الدولة المصرية، على البعد السياسي والاقتصادى والاجتماعي، ونحن اليوم بصدد زخم تعاوني ودبلوماسي عربي عربي.

كم اشتقنا لإعادة هذا المشهد، وإعادة الدور المحورى المصرى بقوة في المنطقة، فمصر هي القومية العربية، وركيزة السلام والتنمية والاستقرار منذ 2014 وتبني القضية الفلسطينية، وطرح الملف الفلسطيني في بداية المحاور على طاولة أى قمة أو محفل دولي، وإطلاق الاتفاق الليبي الليبي، لحماية ليبيا من الانهيار السياسي، وحماية الأمن القومي المصرى.

الرئيس الذى أشار إلى سرت بأنها الخط الأحمر، بقوة وحزم، والعلاقات السعودية القوية التي لها أوصول تاريخية، ومشاركة مصر بدور رئيسي في قمة جدة، بالتعاون مع دول التعاون الخليجي، وبحضور رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت الزيارة الأولي له للشرق الأوسط، والعلاقات القوية مع كافة الدول العربية، ومحاولة تهدئة الأوضاع في العراق وسوريا، والتعاون التونسي والجزائرى.

ونحن اليوم بصدد القمة الخماسية، الأخوية، التي تستضيفها مصر، في مدينة العلمين الجديدة، فهي من أحد ملامح الجمهورية الجديدة، وما شهدته مصر من تطوير وإعمار، فبدأت المحادثات بحضور رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد اَل نهيان، وكلا من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والبحريني الملك حمد بن عيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي.

ورحب الرئيس السيسي ، بضيوف مصر في لقاء أخوى خاص، معرباً عن التقدير والمودة التي تكنها مصر، قيادة وشعباً، للأواصر التاريخية الوثيقة التي تجمعها بأشقائها من الدول العربية، فالقمة تأتي لتبادل وجهات النظر بين الزعماء بشأن تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية، والاستغلال الأمثل لجميع الإمكانات المتاحة لتعزيز التعاون بينهم، وتعزيز التعاون بين الدول الخمس وتطورات الأوضاع الأقليمية والدولية.

وعند استقبال الرئيس السيسي للشيخ محمد بن زايد، في جلسة مباحثات ثنائية، تبادل الرؤى تجاه القضايا الدولية والأمن الأقليمي، والتأكيد على تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي، في مواجهة التحديات، من أجل توحيد الجهود للوصول إلى حلول دائمة، للأزمات في دول المنطقة، لتسهم في دعائم الأمن والاستقرار والسلام للشعوب العربية، خاصة أن القمة تأتي وسط أضطراب المشهد العالمي. والحروب الروسية الأوكرانية التي كان لها أثر أقتصادى على جميع دول العالم، وبالطبع الدول العربية، وتوترات الأوضاع بين الدول الكبرى، ما يحدث بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وأزمة تايوان، فكان الحدث الأكثر أثراً وقوة.

ثقة قادة وزعماء العرب، في القيادة المصرية، على لم الشمل العربي، ونشهد تعاون عربي عربي، من أجل المرور من هذه الأزمات، في مبادرات عديدة، للوصول إلى الأمن الغذائي، والطاقة، التي برعت مصر في تخطي أصعب المراحل بعد أزمتي الكورونا والحرب الأوكرانية، قمة أخوية تاريخية عربية، تعقد في مصر، وعلى أرضها التاريخية الحضارية، في أحد ملامح الجمهورية الجديدة، التاريخ يسطر ريادة مصرية عربية، وتنمية وتحديات للأزمات، "فخورة بمصريتي".

أضف تعليق

أصحاب مفاتيح الجنة

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2