كشف رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت، اليوم الجمعة، عن خطر أكبر من النووى الإيرانى على إسرائيل.
ونقل الموقع الإلكترونى العبرى حريديم 10، صباح اليوم الجمعة، عن أولمرت أن وصول رئيس حزب "الليكود" المعارض، رئيس الوزراء الأسبق، بنيامين نتنياهو، وعضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، إلى الحكم فى إسرائيل هو "الخطر الاستراتيجى الأكبر الذى يهدد بلاده أكثر من النووى الإيراني.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق أن احتمال وصول نتنياهو وإيتمار بن غفير إلى الحكم فى تل أبيب هو الخطر الاستراتيجى الأكبر الذى يهدد إسرائيل أكثر من النووى الإيرانى، مطالبا القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية بالتركيز على هذا الخطر، بدعوى أنه يهدد بلاده أكثر من أى شىء آخر.
ويشار إلى أن صحيفة "معاريف" العبرية قد أجرت لقاء مع أولمرت، فى التاسع والعشرين من نوفمبر الماضى، أوضح من خلاله أن بلاده لن تهاجم إيران، بدعوى أن كل الاستعدادات والمناورات والتدريبات العسكرية التى تقوم بها إسرائيل بدعوى التأهب لضرب إيران، الهدف منها هو إخافة الإدارة الأمريكية فحسب، دون مهاجمة إيران نفسها.
ونقلت الصحيفة على لسان أولمرت، أن هناك قناعة مؤداها أن تخصيص ميزانية ضخمة للجيش الإسرائيلى بهدف شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية لا فائدة منه، كونه سيؤدى إلى إهدار مليارات الدولارات على حساب المصالح الأمنية والحياة الاجتماعية داخل بلاده.
ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق أن سلفه نفتالى بينيت يتبنى سياسة بنيامين نتنياهو نفسها، بزعم أنها سياسة تبرز مظاهر خوف وقلق بلاده عبر المواقف التى يتبناها من الاتفاق النووى الإيرانى، مهاجما هذه السياسة، حيث حذّر من كونها ستقود إلى مواجهة مع الإدارة الأمريكية.
وطالب إيهود أولمرت باتباع نهج وسياسة الحوار الدبلوماسى الهادئ مع الرئيس الأمريكى جو بايدن، والابتعاد عن الخطاب العدوانى المتغطرس، بدعوى أن هناك مصالح مشتركة بين الجانبين، الإسرائيلى والأمريكى.