تواصل مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، التي أطلقتها جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، فعالياتها فى عدد من المحافظات استعداداً لمؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية (COP-27)، حيث بدأت المنصة المحلية للمبادرة في محافظة شمال سيناء بتكثيف العمل البيئى.
من المقرر أن تقوم المنصة يوم السبت القادم بتقديم حفل تراثى وفرقة فنون شعبية تتخللها مسابقات لحظية للحاضرين، وسيتخلل اللقاء محاضرات عن التغيرات المناخية وأهمية الغطاء النباتى ل شمال سيناء يشارك فيها أساتذة من جامعة العريش وأعضاء المنصة، بالإضافة إلى تنفيذ نموذج كنشاط لإستعادة الغطاء الأخضر بشمال سيناء، وندوة تتناول أهمية استعادة الزراعة لمراكز شمال سيناء وخاصة الشيخ زويد، يتخللها زراعة ٢٠٠ شتلة زيتون فى منطقة الشيخ زويد.
وفى محافظة أسوان، نظمت المنصة المحلية للمبادرة بالتعاون مع مراكز شباب الرديسية الرتاج البحيرة، والطوناب، والفوزة، والجمعية النسائية لتحسين الصحة، معسكر الرياضة من أجل التنمية والمناخ، والذى أقيم فى مركز شباب مدينة الرديسية، بمشاركة 150 شابا.
بدأ النشاط بطابور عرض رياضي، ثم محاضرة عن التغيرات المناخية الأسباب والنتائج والتوعية بآثارها السلبية على الصحة والاقتصاد والتنمية، وكيفية التكيف معها، مع ذكر أهمية الرياضة وحماية الإنسان من الأمراض، كما تم تنفيذ العديد من المسابقات الرياضية، وتكريم الفائزين.
على الجانب الآخر، نفذت المنصة أيضا ندوة إرشادية بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية، والإدارة الزراعية بادفو، تناولت التغيرات المناخية أسبابها وآثارها السلبية على الزراعة والموارد المائية، و كيفية التعامل معها، كما تم تنفيذ أنشطة شملت التكيف مع محصول قصب السكر، من خلال زراعته بإستخدام الشتلات، والرى بالتنقيط، وكذلك أشجار النخيل الذى تتميز به محافظة اسوان، وكيفية التوسع فى زراعته، وطرق خدمته ورعايته، والإستفادة من متبقيات النخيل والقصب الزراعية، وتحويلها إلى أسمدة عضوية، أو سيلاج، باعتبارها قيمة مضافة.
وصرح الدكتور أحمد زكى أبو كنيز رئيس الإتحاد النوعى للبيئة بأسوان والمنسق العام للمنصة المحلية بأسوان بأن الندوة التى أقيمت بقرية المريناب، إستهدفت مزارعى ادفو قبلى، وأدارتها المهندسة سميرة عبدالله، والمهندس مجاهد بدرى، ومحمد سيد شكرون، وحضرها الدكتور عمر عبد الحارث الأستاذ بمركز البحوث الزراعية.
وفى محافظة المنيا، نظمت المنصة المحلية للمبادرة في محافظة المنيا وبالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة، عدة أنشطة وندوات بيئية شملت "النظافة والخدمة العامة والتشجير والتوعية البيئية"، وذلك ضمن المشروع المحلى للمعسكر البيئى بمركز شباب صفط الشرقية، بمشاركة ٣٠ شابا وفتاة من الطلائع أعضاء شعبتى جماعة البيئة ونادى المبتكرين علميا المنفذتين بالمركز.
شملت فعاليات اليوم تنفيذ خدمة عامة، ونظافة داخل وخارج المركز، وتشجير وزرع العديد من الشتلات المثمرة وغير المثمرة على سطح مركز الشباب، بالإضافة إلى تنفيذ ندوة بيئية توعوية تناولت التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة، والاقتصاد الأخضر ورؤية 2030.
وفى محافظة بور سعيد، عقدت المنصة المحلية للمبادرة في المحافظة برئاسة ايهاب الدسوقي رئيس جمعية أصدقاء البيئة، برنامجا تدريبيا بعنوان " نحو جيل صديق للبيئة " بالتعاون مع مركز النيل للاعلام، وإدارة التربية البيئية والسكانية.
بدأ اللقاء الذى استهدف عددا من مسئولي البيئة، وطلبة المرحلة الاعدادية من ١٦ مدرسة بجميع الادارات التعليمية بالمحافظة، بحوار مفتوح مع المشاركين أدارته سماح حامد مدير مركز النيل، وهالة جميل مدير إدارة التربية البيئية والسكانية بمديرية التربية والتعليم، تضمن الحديث عن أهداف البرنامج، تمهيدا لعقد دوري حول المعلومات البيئية بين المدارس، مؤكدين على أهمية تنمية الروح الاإبتكارية، ومهارة البحث، وحل المشكلات البئيية، كما تضمن البرنامج عددا من المحاضرات حول القضايا المتعلقة بالبيئة، وشرح لدور الهيئة العامة للإستعلامات في دعم الوعي البيئي.
وقام عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد بتوضيح المحاور الإعلامية، والتي تتضمن محور البيئة كمحور أساسي، نظرا لأهميتها..مشيرا الى أنه تم إطلاق حملة منذ نوفمبر الماضي بعنوان "بيئتنا حياتنا بايدينا نحميها" بمراكز النيل علي مستوى الجمهورية، بهدف التوعية بأهمية الحد من التغيرات المناخية، ودور كل منا في ذلك، ثم تحدثت أسماء غربية مدير الإدارة العامة لشئون البيئة عن مفهوم التغيرات المناخية... مستعرضة المناسبات، والأيام البيئية، ودور إدارة شئون البيئة فى وضع ضوابط للحد من أي مخالفات بيئية وفقا لقانون البيئة.
من جانبها، أوضحت إيمان جاد الكريم مديرة المجلس القومي للسكان أهمية العلاقة بين الزيادة السكانية والبيئة... مشيرة الى أنها تمثل إستهلاك وضغط كبير علي الموارد، بالإضافة إلى السلوكيات السلبية الناتجة عن التكدس، والعشوائيات مثل التلوث البيئي، وإهدار المياه، وإستخدام الطاقة غير النظيفة.
وأشار المهندس لوقا نصحي إستشاري زراعي إلى أهمية دور اللون الأخضر في حياتنا، وفي الحفاظ على البيئة... موضحا الفرق بين الزراعة النظيفة والزراعة الملوثة، وأهم النباتات التي تساهم في إطلاق الأكسجين بشكل كبير لتنقية الهواء، مع ضرورة الإهتمام بالزراعة في المنازل على أسس صحيحة.