وكالات
أكدت مصر فى كلمة للسفير عمرو رمضان مندوب مصر الدائم لدى الامم المتحدة فى جنيف ضمن الحوار التفاعلى بمجلس حقوق الانسان مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا اليوم الثلاثاء أنها تتابع ببالغ القلق تطورات الأوضاع في سوريا وتأثيرها المتفاقم على أمن وسيادة واستقرار هذا البلد العربي الشقيق وحالة حقوق الإنسان .
وأدانت مصر في كلمة للسفير عمرو رمضان امام حلقة النقاش رفيعة المستوى حول اوضاع حقوق الانسان فى سوريا والتى عقدها اليوم الثلاثاء مجلس حقوق الانسان المنعقدة دورته الرابعة والثلاثين فى جنيف ، استخدام العنف ضد المدنيين واستهدافهم من قبل الأطراف المختلفة للصراع وبالأخص التنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها تنظيمى داعش والنصرة وكذلك حجم الدمار الذى شهدته البنية التحتية وظروف الحياة الصعبة تحت الحصار وأعمال القتل غير المشروع والتعذيب والعنف الجنسي وكذلك أثر النزاع على الأطفال وما ترتب على ذلك من تفاقم المعاناة الجسدية والنفسية من جراء الحصار والقصف وهو ما يحتم على المجتمع الدولى العمل بكل جدية من أجل تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية كأساس لاستعادة الاستقرار في سوريا ووقف الدعم الخارجى للجماعات المسلحة وصولاً إلى التهدئة وإعطاء دفعة للمسار السياسي.
وجدد السفير عمرو رمضان أن الحل السياسي يظل هو الخيار الأوحد الذي يؤمن انهاء تلك الأزمة وتحقيق السلام والاستقرار فى سوريا واشار الى تاكيد كما مصر على دعمها الكامل لمسار التسوية السلمية وعملية "جنيف" ولجهود إحياء مفهوم "الدولة الوطنية" بعيداً عن أية تجاذبات ذات طابع طائفى أو مذهبي أو قومي مع التحسب إزاء الدفع بتسوية تحمل في طياتها بذور التقسيم لما ستكون لها من تداعيات بالغة الخطورة على الشرق الأوسط ككل والمناطق المجاورة له .
وأضاف السفير عمرو رمضان أن الوضع المتردى فى سوريا هو نتاج حرب بالوكالة وبالتالى فإن مجلس الأمن هو الإطار الدولى المناط به تناول الجوانب الخاصة بالسلم والأمن في المقام الأول ومن المنطقى أن يكون لمثل هذه الحرب التى استمرت زهاء الست سنوات تداعيات على أوضاع حقوق الإنسان ومن ثم يتعين احترام أن ولاية مجلس حقوق الإنسان تنصب على تلك الحقوق والحريات الأساسية.
كما اكد كذلك حرص مصر مجدداً على التحرك الفاعل فى إطار الجهود الدولية المبذولة لإنهاء هذا الوضع سواء فى إطار مجموعة الدعم الدولية لسوريا وما انبثق عنها من فريقى عمل ودعم جهود المبعوث الأممى ديمستورا فى إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 واشار الى ان مصر لا تألوا جهداً فى استثمار علاقاتها لإنفاذ الامدادات الإنسانية وإجلاء المرضى والجرحى وكبار السن من حلب الشرقية ولفت الى تاكيد مصر مجدداً على أن الحل السياسي يظل هو الخيار الأوحد الذي يؤمن انهاء تلك الأزمة واستعادة السلام والاستقرار فى سوريا.