دعت رئيسة المجلس الاستشاري لمنصة (الديوان العالمي) الشيخة انتصار سالم العلي الصباح، المجتمع الدولي إلى المساعدة في تقديم الدعم في مجال الصحة النفسية للنساء اللاتي تعرضن لصدمات نفسية بسبب الحرب والعنف ومنهن النساء العربيات.
وأعربت الشيخة انتصار الصباح - أمام منتدى (الديوان العالمي) الذي يقام لأول مرة في مدينة (نيس) جنوبي فرنسا لتعزيز الحوار بين ضفتي البحر المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط وتعزيز التنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة بمشاركة مجموعة كبيرة من القادة والخبراء والسياسيين من المناطق الأوروبية والعربية للتعامل مع أهم تحديات الغد وأهمها الامن البيئي والغذائي- عن إيمانها الراسخ بأن المرأة العربية التي تتمتع بالتمكين الذاتي يمكن أن تسهم إسهاما كبيرا في السلام الذي يعد أعظم قضية للبشرية والهدف النهائي للجميع.
وقالت "بما أن السلام هو دائما هدفنا النهائي والحوار الاداة الرئيسية لنا فقد تركت دولة الكويت بصمة واضحة في مختلف الميادين وعلى مختلف الصعد المحلية والاقليمية والدولية انطلاقا من إيمانها الراسخ بالمجال الانساني".
وأكدت الشيخة انتصار أمام منتدى نيس الذي يتطلع الى ان يكون ملتقى للأشخاص الذين يشكلون مستقبل العلاقات الأوروبية - العربية حرصها على اتباع الرؤية التي قدمتها الكويت للعالم.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة منحت دولة الكويت مكانة دولية عالية كمركز للعمل الإنساني في عام 2014، كما تمت تسمية أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد (قائدا للعمل الإنساني) اعترافا وتقديرا لدوره في دعم الدول التي تمر بأزمات وتقليل المعاناة حول العالم.
وقالت " إنها تشعر بالمسئولية في مساعدة النساء العربيات المصابات بصدمات نفسية بسبب الحرب والعنف على التغلب على الظلام الذي يكافحنه وإحلال السلام لهن ومن حولهن".
وأكدت أنه بإمكانها اليوم المساهمة في تشكيل عالم عربي أكثر سلاما من خلال تقديم الدعم النفسي للنساء العربيات المصابات بصدمات نفسية لاسيما انها كانت واحدة منهن في اشارة الى صدمة العدوان العراقي الغاشم على الكويت عام 1990.
وأوضحت انها أسست (مؤسسة انتصار) الاجتماعية الخيرية بهدف احلال السلام للنساء العربيات والمناطق العربية ومساعدتهن على التمكين الذاتي وإضفاء الإيجابية على المدارس وأماكن العمل في جميع أنحاء الكويت باستخدام وسائط الأفلام والكتب.
وأشادت في هذا الصدد بدور فرنسا في مجال دعم حقوق الإنسان انطلاقا من قيم الحرية والمساواة والأخوة وثقافة فتحت ذراعيها للجميع.
كما أعربت عن فخرها بالمساهمة في التقليد الكويتي بإقامة روابط قوية مع العالم مؤكدة انه لا توجد مسؤولية أكبر على الجميع من شفاء النساء وخلق البيئة المناسبة لهن لرعاية عائلاتهن وبناء المستقبل.
وثمنت الشيخة انتصار الدعم المستمر من النساء والرجال الذين يحدثون أيضا فارقا كبيرا في العالم العربي والذي توج بمنحها جائزة من المنتدى ليشكل ذلك دليلا على ان المبادرات الشعبية الخاصة يمكن أن تحقق الكثير للمحتاجين وتلهم العديد من الأفراد الأكثر شجاعة للسير نحو عالم افضل.
ويختتم مساء اليوم الجمعة أعمال منتدى الاقتصادي الأول (ديوان العالمي) حول الأمن الأزرق والأخضر الذي يناقش قضايا الأمن الغذائي والبيئي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وجمع المنتدى على مدي يومين في مدينة (نيس) اكثر من 150 من قادة الأعمال والخبراء وصناع القرار الأوروبيين والعرب من ضمنهم الأمير ألبيرت الثاني أمير موناكو والأميرة هالة بنت خالد عضو مؤسسة الأمير خالد بن سلطان للمحيطات الحية لمناقشة موضوعات ذات اهتمام مشترك بهدف إقامة تحالف استراتيجي أقوى لدعم العلاقات التجارية.