حتى لا تنتقل الحرب إلى داخل أوروبا ستستمر أمريكا وخلف الناتو فى تقديم جميع أنواع الدعم العسكري واللوجستي وتأمين الغذاء والخدمات المعاونة للجيش الأوكراني.. حتى تستمر الحرب لأطول وقت ممكن بهدف استنزاف روسيا عسكريًا واقتصاديا.. لكن النتيجة هي تدمير دولة أوكرانيا وتشريد شعبها.. وستخسر أوروبا كثيرًا وسينهار الاقتصاد فى الاتحاد الأوروبي.. وربما يتفكك الاتحاد بسبب عدم تفعيل أهم بند فى أساسيات تكوينه وهو تأمين الغذاء وتكامل التصنيع وتوحيد مخرجات التجارة الداخلية.. وبالطبع كل دول الاتحاد الأوروبي تعاني نقصًا شديدًا فى توفير السلع الأساسية وتأمين مصادر الطاقة للمصانع مما يهدد بتوقف العديد من هذه المصانع وبالتالي عدم القدرة على دفع المرتبات للعمال والموظفين..
كما أن الاحتياطي النقدي للاتحاد الأوروبي يعاني من استنزاف حقيقي بسبب الأزمة الأوكرانية.. وأن المساعدات النقدية التي تقدم لأوكرانيا تذهب هباءً.. ولا تتحقق أي نتيجة على أرض الواقع.. فمعظم الأسلحة التي قدمت للجيش الأوكراني تم تدميرها حتى قبل تفريغها من الحاويات.. وقد أعلن الجيش الأوكراني أن الاتحاد الأوروبي لم يوافق على تقديم صواريخ بعيدة المدى خوفًا من تهديدات الجيش الروسي برد قاس جدًا إذا وصلت الضربات إلى داخل الأراضي الروسية.. وهو ما يجعل انحسار دائرة العمليات العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية.. وقد بدأ الساسة الأوكرانيون فى التعبير عن استيائهم من خذلان أمريكا و الاتحاد الأوروبي وأن هدف الجميع ألا تغادر الحرب الأرض الأوكرانية.. وأن أوكرانيا قد خسرت كل شيء وتحطم جيشها وبنيتها العسكرية من مطارات وطائرات ومدرعات.. بل إن ما تبقى من الجيش الأوكراني يعاني من ضعف شديد فى الإمدادات اللوجيستية.. وهو ما غيّر خطط الحرب إلى تكتيكات الهجوم السريع ثم الانسحاب السريع.. وهو ما يشبه حرب العصابات..
فإلى متى تستمر هذه الحرب؟!