وزيرة البيئة: ضرورة تمكين المرأة لتكون أكثر صموداً أمام تحديات آثار تغير المناخ

وزيرة البيئة: ضرورة تمكين المرأة لتكون أكثر صموداً أمام تحديات آثار تغير المناخ الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

مصر10-9-2022 | 10:08

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على الفرص التي أتاحها المنتدى للجمع بين وزارء البيئة والاقتصاد والمالية الأفارقة، للتأكيد على استمرار التعاون المثمر والتنسيق المتواصل بين تلك القطاعات على المستويين الوطني والاقليمي.

جاء ذلك خلال كلمتها في الجلسة الختامية لمنتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائي في نسخته الثانية واجتماع وزراء المالية والبيئة والاقتصاد الأفارقة.

وأشار إلى أن التعاون بين وزراء البيئة والتعاون الدولى والتخطيط والمالية فى مصر في العديد من المجالات ومنها التحضير لمؤتمر المناخ COP27، كالتعاون فى اطلاق السندات الخضراء، ومعايير الاستدامة البيئية، ودمجها في تخضير الموازنه العامة، بالإضافة إلى التعاون في وضع الخطة الوطنية ل تغير المناخ ٢٠٥٠، من خلال المجلس الوطنى لتغير المناخ، وهي تجربة نأمل في نقلها لأشقائنا في الدول الأفريقية.

عقدت الجلسة بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وجون - بول ادم مدير قسم التكنولوجيا و تغير المناخ وإدارة الموارد الطبيعية بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، والدكتورة حنان مرسي نائبة الأمين التنفيذي وكبير الاقتصاديين للمفوضية الاقتصادية لأفريقيا بالأمم المتحدة.

وأضافت وزيرة البيئة أن الدول الأفريقية تحتاج إلى تمويل يقدر بحوالي من ٢٠ إلى ٥٠ مليار دولار سنويا، لكى تستطيع العمل على سيناريو ١.٥ درجة مئوية، وفي حالة تغير السيناريو إلى أعلى من ٢ درجة مئوية، تحتاج إلى ما يقرب من ١٨ إلى ٦٠ مليار دولار سنويا، وذلك حتى عام ٢٠٥٠.

واستكملت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مؤتمر المناخ COP27 يقدم فرصة جيدة جدا للسعي للتنفيذ الفعلي لاحتياجات القارة الأفريقية، سواء من خلال الرئاسة المصرية للمؤتمر، وأيضا مجموعة إجراءات تم تخطيطها على مستوى القارة الأفريقية، منها خطط المساهمات الوطنية للدول الأفريقية، والعمل على إجراءات التكيف وأهميتها للقارة الأفريقية، مشيرة إلى أنه تم خلال الشهرين الماضيين إصدار أول استراتيجية إقليمية للقارة الأفريقية للتكيف والصمود من خلال الاتحاد الأفريقي.

وفيما يتعلق بالهيكل المؤسسى الذي سيساعد القارة الأفريقية لجذب التمويل في مجال التكيف، أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى المبادرة الأفريقية للتكيف والتي تم إطلاقها فى مؤتمر باريس للمناخ ٢٠١٥، والتي شرفت مصر حينها بكون الرئيس عبد الفتاح السيسي، منسقا للجنة دول وحكومات افريقيا لتغير المناخ.

وتابعت وزيرة البيئة، موضحة حرص القيادة السياسية خلال الطريق لقمة المناخ COP27، على وضع التمويل والتكيف في قلب المناقشات الخاصة بالقارة الأفريقية، والتي تم خوض شوط كبير فيها، سواء بالخطط الوطنية والإقليمية، بالإضافة إلى آلية الحوكمة والتي تحاول الدولة المصرية حاليا تمكين تفعيلها، وجذب التمويل للمبادرة الأفريقية للتكيف، والتى خُلقت لكي تسهل عملية حصول الدول الإفريقية على التمويل من صناديق التمويل الدولية، مما استدعى الخروج بمجموعة من المبادرات الدولية، والشراكات مع المجتمع الدولي من الدول المتقدمة والمنظمات الدولية لخدمة القارة الأفريقية والدول النامية في تلبية احتياجاتها الإنسانية.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الطاقة من التحديات البيئية والمناخية في القارة الأفريقية، سواء بفرص الحصول عليها، وتوافرها بأسعار تتناسب مع القارة الأفريقية والدول النامية، وكيفية التوسع فى مشروعات الطاقة المختلفة، لذا حرصت الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ على إعداد مبادرة "الانتقال العادل للطاقة"، بحيث تكون أفريقيا فى قلب هذه المبادرة.

ولفتت الوزيرة أيضا إلى مشكلة التصحر والغذاء في أفريقيا، والتأثير الواضح ل تغير المناخ على التربة، ولذا اهتمت الرئاسة المصرية للمؤتمر بالبدء فى إعداد المبادرة الخاصة "بدعم النظم الغذائية ودعم الزراعة" في القارة الأفريقية بالتعاون مع منظمة الأغذية العالمية ومنظمة الزراعة، مضيفة أن أفريقيا لديها ثروات طبيعية تتمثل فى الغابات، وتعد مصدر رزق للشعوب الأفريقية، مما ينطلب العمل على الحفاظ على تلك الثروات الطبيعية والتنوع البيولوجي للقارة، والتي تقوم عليها شعوبها.

واختتمت الدكتورة ياسمين فؤاد كلمتها بالحديث عن المرأة الأفريقية، مشيرة إلى أنها شأنها شأن المرأة حول العالم أكثر الفئات تحملا وتتضرر بآثار تغير المناخ، ولكن المرأة الأفريقية لديها مسئوليات أكثر من توفير سبل العيش المستدام والعناية بأسرتها، مؤكدة على ضرورة تمكين المرأة لتكون أكثر صموداً أمام تحديات آثار تغير المناخ، لتصل إلى أن مؤتمر المناخ COP27 بجانب كونه مؤتمرا للتنفيذ، يهدف الانتقال العادل والطموح، فهو أيضا مؤتمر أفريقي متكامل يهدف إلى وضع الاحتياجات الانسانية في قلب عملية مناقشات تغير المناخ.

ولفتت إلى أنه يتم العمل على تغير منهجية إدارة ورؤية ورسم مؤتمرات المناخ لصالح شعوبنا، متمنية أن تسطيع القارة الأفريقية من خلال هذا المؤتمر أن تقدم نسخة مميزة للعالم، ووجهت الدعوة إلى الدول الأفريقية للعمل سويا، والتحدث بصوت واحد، ليقدم للعالم مؤتمر مناخ يدعم الانسانية أمام الأزمات والتحديات، مؤتمر يستطيع أن يحقق للقارة الأفريقية أهدافها فى أجندة ٢٠٦٣.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2