أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إطلاق حملة تطعيم ضخمة بميزانية قدرها 1.5 مليار دولار؛ بهدف القضاء على وباء التهاب السحايا البكتيري في إفريقيا بحلول عام 2030.
وأوضحت المنظمة - في بيان اليوم - أن جائحة "كورونا" تسببت في تأخر حملات التطعيم ضد هذا المرض، والتي استهدفت أكثر من 50 مليون طفل في إفريقيا، متوقعة تعرض القارة السمراء حاليا لخطر متزايد من تفشي التهاب السحايا من النوع "أ".
وقالت المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ل إفريقيا ماتشيديسو مويتي: "إننا في سباق مع الزمن ضد التهاب السحايا، حيث سيتم نشر جيل جديد من اللقاح المضاد لالتهاب السحايا في الدول الإفريقية الـ 26 الأكثر تضررا من المرض".
وأضافت "أن هذا اللقاح الجديد، الذي ثبت أنه آمن وفعال ضد عدة أنواع من التهاب السحايا خلال التجارب السريرية، يمكن طرحه العام المقبل وتوزيعه على نطاق واسع بحلول عام 2030، حيث تأمل منظمة الصحة العالمية إنهاء الأنواع المختلفة ل التهاب السحايا البكتيري في قارة إفريقيا".
وأشارت إلى أنه مازال هناك أكثر من 400 مليون إفريقي معرضين لخطر تفشي التهاب السحايا الموسمي، رغم أن المرض ظل خارج دائرة الضوء لفترة طويلة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن حملة التطعيم ضد التهاب السحايا يمكن أن تنقذ أكثر من 140 ألف شخص سنويا.
وعلى الرغم من عدم الإبلاغ عن حالات التهاب السحايا من النوع "أ" في إفريقيا على مدار السنوات الخمس الماضية، إلا أن تفشي المرض مازال يحدث، لكن بسبب أنواع أخرى من بكتيريا المكورات السحائية.
وأوضحت المنظمة أن أنشطة مكافحة التهاب السحايا انخفضت فعليا بنسبة 50% في عام 2020 مقارنة بعام 2019 بسبب جائحة "كورونا"، فيما سجلت تحسنا طفيفا في عام 2021.
جدير بالذكر أن التهاب السحايا يحدث بسبب التهاب الأغشية التي تغلف الدماغ والحبل الشوكي، وينتقل المرض عن طريق سعال أو عطس الأشخاص المصابين.
ويعد التهاب السحايا البكتيري الحاد واحدا من أكثر أنواع المرض فتكا، ويمكن أن يسبب الوفاة في غضون 24 ساعة. ويمتد موسم التهاب السحايا لفترة طويلة في قارة إفريقيا، على وجه الخصوص، في الفترة من يناير إلى يونيو.