السيسي : 20 دولة مسئولة عن 80 %من التغيرات المناخية .. وأفريقيا الأكثر تأثرا

السيسي : 20 دولة مسئولة عن 80 %من التغيرات المناخية .. وأفريقيا الأكثر تأثراالرئيس عبد الفتاح السيسي

مصر13-9-2022 | 13:44

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر من أوائل الدول، التي وضعت استراتيجية متكاملة للتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي يؤكد أن جهود التكيف مع آثار المناخ تعاني نقصا في التمويل، وشدد الرئيس السيسي، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، بالعاصمة الإدارية الجديدة، على أهمية قضية المناخ في فكر العالم، التي أضحت على رأس أولويات أجندة التنمية البشرية، وقال الرئيس «إن 20 دولة مسئولة عن 80% من آثار التغيرات المناخية، ولذلك فالعدالة تقتضي زيادة مساهمة تلك الدول في جهود التكيف مع تغيرات المناخ».
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضرورة دعم جهود إفريقيا للتكيف مع التغيرات المناخية باعتبارها الأقل تسببا فى تلك التغيرات رغم كونها الأكثر تأثرا، مضيفا «أننا نحتاج إلى رؤية شاملة لدعم الدول الإفريقية فى مواجهة التغيرات المناخية».
وتابع الرئيس «إننا نحتاج إلى 800 مليار دولار حتى عام 2025 لمواجهة تداعيات تغير المناخ».


معالجة المياه


وقال الرئيس السيسي إن مبادرة حياة كريمة تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية لنحو 60 مليون مواطن وتغطي مجالات كثيرة من بينها الصرف الصحي ومعالجة المياه والاتصالات والطرق وغيرها، لافتا إلى أن مصر تقوم بمعالجة ثلاثية متطورة للاستفادة من كل قطرة مياه، مشيرا إلى أن مصر ستكون الدولة رقم واحد عالميا فى معالجة المياه عقب الانتهاء من البرنامج الوطني الضخم للاستفادة من كل قطرة مياه.
ونوه إلى أن نسبة الاستثمارات الخضراء فى مصر بلغت حوالي 40% من إجمالي الاستثمارات العامة.
وأوضح أن مصر تعد من أكثر الدول تعرضا لآثار تغير المناخ، لافتا إلى أن الدولة تنفذ برامج لتطوير مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن محطة بنبان فى أسوان تعد من أكبر محطات توليد الكهرباء فى العالم.
وأشار إلى أن مصر يمكنها المساهمة فى توفير الطاقة النظيفة فى العالم سواء الطاقة البديلة أو الهيدروجين الأخضر، لافتا إلى أن الدولة أطلقت استراتيجيتها الوطنية لمواجهة تغير المناخ 2050.
وأكد أن منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي يمثل قوة دفع متزايدة بشأن الاستعداد لمؤتمر شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أن المنتدى، الذي انعقد فى سبتمبر العام الماضي وهذا العام يشكل قوة دفع متزايدة بشأن الاستعداد لاستضافة مصر للمؤتمر شرم الشيخ فى نوفمبر القادم الخاص بهذه القضية، معربا فى الوقت نفسه عن سعادته البالغة إزاء كلمات الحضور فى هذا المنتدى.


دعم إفريقيا


وأكد الرئيس السيسي ضرورة التوافق حول رؤية شاملة لدعم الدول الإفريقية لرفع قدرتها على التكيف مع تغير المناخ، مضيفا أن «قارة إفريقيا هي الأكثر تضررا رغم أنها الأقل مساهمة فى الآثار التي يترتب عليها تغير المناخ».
وقال الرئيس إنه فى «إطار الإعداد لمؤتمر شرم الشيخ فى نوفمبر القادم، الذي يأتي فى سياق عالمي يتسم بتحديات متعاقبة، فإن هذا الأمر يضع على عاتقنا مسئولية كبيرة كمجتمع دولي لضمان ألا توثر هذه الصعوبات على وتيرة تنفيذ رؤيتنا المشتركة؛ لمواجهة تغيرات المناخ، التي انعكست فى اتفاق باريس وفى جلاسكو العام الماضي.
وأوضح أن الدولة المصرية كانت منتبهة لهذا البعد وتحركت فيه بفعالية كبيرة جدا فى كل المجالات، لافتا إلى أنه تم منذ عام ونصف العام، إطلاق قمة المشروعات الخاصة بهذا الأمر وهو مشروع تطوير الريف المصري «حياة كريمة»، الذي قدرت تكلفته المبدئية فى ذلك الوقت؛ لتتراوح ما بين 700 و750 مليار جنيه، مشيرا إلى أن هذه التكلفة قد تزيد نتيجة الظروف الراهنة، التي يمر بها العالم.
وأكد الرئيس السيسي أن مصر ببرامجها، التي تنفذ حاليا يمكن أن تصبح الدولة رقم واحد فى العالم فى مجال معالجة المياه.
وقال الرئيس إن المعالجة الثلاثية للمياه تتيح استخدامها طبقا للمعايير، التي أقرتها منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن هناك برنامجا وطنيا ضخما للاستفادة من كل نقطة مياه وحتى لا يترتب عليها أي شكل من أشكال التلوث للبيئة أو للبحيرات أو حتى للبحر المتوسط.


وقال الرئيس «لدينا الفرصة لتوليد عشرات الآلاف من الميجاوات فى هذا المجال سواء بطاقة رياح أو طاقة شمسية، ولدينا إمكانيات ضخمة تستطيع مصر من خلالها أن تساهم بجدية فى أن تقدم طاقة نظيفة سواء طاقة كهربائية أو طاقة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي قطعنا فيه شوطا كبيرا».


وأوضح الرئيس السيسي « أننا أطلقنا الاستراتيجية الوطنية للمناخ فى 2050 التي ترتكز على موضوعات الأمن المائي والغذاء والطاقة بالإضافة إلى إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج « نوفى»، الذي أعلنت عنه وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط لحشد التمويلات بالتعاون مع الشركاء الدوليين المعنيين بقضية تغير المناخ».


برنامج مصري ضخم


وبيّن أن العاصمة الإدارية الجديدة هي جزء من برنامج مصري ضخم فى مدن الجيل الرابع الذكية، التى تقلل تماما من الانبعاثات، كما هناك أكثر 20 مدينة تشيدهم مصر فى هذا الإطار.
وتابع الرئيس: «إننا تبنينا هذا الخيار رغم أنه ضاغط علينا اقتصاديا فى ظل الظروف، التي حدثت فى العالم خلال السنوات الثلاث الماضية، ولكننا رغم ذلك استمرينا فى هذا البرنامج بأعبائه الاقتصادية فى إطار فهمنا ومسئوليتنا تجاه بلدنا وتجاه قضية خطيرة جدا تتمثل فى تغير المناخ».


وأشار الرئيس السيسي إلى أن نسبة الاستثمارات الخضراء فى مصر وصلت الآن إلى 40 % من إجمالي الاستثمارات العامة، وخلال 2024-2025 ستزيد تلك النسبة إلى 50% من إجمالي الاستثمارات العامة فى الدولة.

أضف تعليق