ثمن رئيس البرلمان الأرميني ألين سيمونيان، اليوم الأحد جهود القيادة الأمريكية بشأن الوساطة لوقف الاشتباكات مع أذربيجان والتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في 14 سبتمبر الجاري.
وقال سيمونيان ، في بيان صحفي عقب لقائه رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، بحسب وكالة أنباء (أرمنبريس) ، " نقاشنا مع رئيسة مجلس النواب الأمريكي بيلوسي القضايا الإقليمية والنطاق الواسع للتعاون الثنائي المتبادل".
وأضاف: "زيارة بيلوسي إلى أرمينيا في هذه الفترة الصعبة للغاية مهمة بالنسبة لنا، ودائما ما تدعمنا الولايات المتحدة في أكثر القضايا صعوبة وحساسية بالنسبة لنا".
وأشار إلى أنه تم التطرق،خلال اللقاء، إلى تطوير العلاقات البرلمانية الأرمينية - الأمريكية ومناقشة آفاق توسيع التعاون في هذا الصدد، مؤكدا أن الكونجرس الأمريكي أثبت باستمرار أنه شريك موثوق ومنصة مهمة حيث يمكن مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بأرمينيا والشعب الأرمني في جو من التفاهم المتبادل والصداقة الحقيقية.
وأضاف أنه تم مناقشة القضايا المتعلقة بالشؤون الإقليمية والتعاون الثنائي، مشيرا إلى ضرورة التوسع المستمر في الأجندة المشتركة الهادفة إلى القيم الديمقراطية.
وفي السياق، رحبت الجمعية الأرمنية - الأمريكية بزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى جمهورية أرمينيا، واصفة إياها بـ"التاريخية".
وقال المدير التنفيذي للجمعية بريان أردوني إن "زيارة بيلوسي لأرمينيا ترسل إشارة إلى المنطقة بأسرها بشأن المعنى الحقيقي للقيم الأمريكية"، لافتا إلى أن تلك الزيارة تنقل القوة الرمزية والأهمية الحاسمة للحفاظ على الديمقراطية.
وبدورها، قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي "إن زيارة وفد الكونجرس إلى أرمينيا هي رمز قوي لالتزام الولايات المتحدة الراسخ بأرمينيا المسالمة والمزدهرة والديمقراطية ومنطقة القوقاز المستقرة والآمنة".
وأضافت أنه من المقرر أن يتم نقل الدعم القوي والمستمر الأمريكي خلال اجتماعات العمل مع قادة الحكومة وأعضاء المجتمع المدني وأعضاء المؤسسة الأمنية.
ويرافق رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، النائب فرانك بالوني جونيور عن ولاية دي-نيوجيرسي والنائبة آنا إيشو عن الحزب الديمقراطي بولاية كاليفورنيا والنائب جاكي سبير.
وكان الوفد الأمريكي وصل أمس إلى العاصمة الأرمينية لبحث الوضع الأمني الراهن في البلاد، وتأتي الزيارة في أعقاب اشتباكات دامية في وقت سابق على طول الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، وكانت الدولتان السوفييتيتان السابقتان في نزاع مستمر منذ عقود على إقليم ناجورني كاراباخ ما أدى العنف الأخير لمخاوف من اندلاع صراع وشيك بينهما، لكن مسؤولًا أرمنيًا كبيرًا قال يوم /الأربعاء/ الماضي "إنه تم الاتفاق على هدنة مع أذربيجان".