بحث وزير القوى العاملة حسن شحاته مع نظيره الأردني نايف زكريا استيتية، والوفد المرافق له، أوجه التعاون بين مصر والمملكة في إطار منظومة الربط الإلكتروني بينهما لخدمة العمالة المصرية الوافدة إلى الأردن، وتسهيل قيامها بأعمالها داخل سوق العمل الأردني في مختلف القطاعات، وكذلك الاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في مجال التدريب المهني، والعمل المستمر على تفعيل تلك المنظومة الإلكترونية، فضلا عن مناقشة عدد من الملفات المشتركة.
جاء ذلك على هامش فعاليات مؤتمر العمل العربي في دورته (48) المنعقد حاليا والذي تنظمه منظمة العمل العربية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور ممثلين عن أطراف الإنتاج الثلاثة (حكومات، أصحاب أعمال، عمال) من 21 دولة عربية.
وأكد وزير القوى العاملة عمق العلاقات الوطيدة بين مصر والأردن فى كل المجالات، مشيرا إلى استعداد الوزارة الدائم لتقديم كل الخدمات والتجارب التي تساهم في تسهيل تنقل العمالة المصرية المدربة للعمل بالمملكة، وكذلك لتطوير منظومة التدريب المهني والفني داخلها وفق أحدث الأساليب العالمية وبما يتفق مع معايير العمل الدولية.
وأوضح أن الدولة المصرية تمتلك خبرة طويلة وفريدة في مجال التدريب المهني على مختلف المهن، خاصة على المهن المستقبلية، حيث تستمر الوزارة في تنفيذ خططها نحو التوسع في عملية التدريب المهني، وفق متطلبات سوق العمل، مستخدمة أحدث النظم، مع تطوير كل البرامج التدريبية لتتواءم مع متغيرات سوق العمل المحلي والعربي والدولي، مشيرا إلى أن ذلك يتماشى أيضا مع التحول الرقمي وبناء الجمهورية الجديدة التى أرسى قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
من جانبه، قدم وزير العمل الأردني الشكر والتقدير ل وزير القوى العاملة على تنظيم الدولة المصرية المميز للدورة الحالية من مؤتمر العمل العربي، مؤكدا أن المملكة هي أيضا تتبع سياسات من شأنها النهوض بسوق العمل، وأنها أقرت قوانين للعمل، وفرت الحماية للعمال داخل المملكة من كافة الدول، ومنها التأمين الاجتماعى والصحى، واعتماد الحد الأدنى للأجور، وإلغاء نظام الحجز على العمال ونظام الكفيل، وأصدرت تصاريح حرة للعمل، بحيث يتم تنظيم عمل العمالة الوافدة في مختلف قطاعات العمل.
وقال إن المملكة بدأت التركيز على التدريب المهنى، فقامت بالاطلاع على تجارب مصر والمغرب فيما يخص الإدماج المهني، وربط مخرجات التعليم الفني مع احتياجات سوق العمل الأردني، كما قامت بتغيير مسمى مراكز التدريب المهني إلى مسمى أكاديمية المهارات، والذي يتماشى مع اهتمام المملكة المتزايد بمهارة العامل أكثر من الاهتمام بالجانب النظري أو الأكاديمي، فضلاً عن الاهتمام بتغيير فكر المواطنين حول العمل المهني من خلال الحوار، وتمكين المرأة وإدماجها في سوق العمل ودعم الشباب.
وأشاد وزير العمل الأردني بمهارات العمالة المصرية العاملة في المملكة بمختلف قطاعات العمل، وقال إن ذلك شيء تقليدي تتميز به تلك العمالة المصرية عن غيرها من أنواع العمالة الوافدة للمملكة، وهو دليل على الاهتمام بإصقال المهارات وتنميتها داخل الدولة المصرية قبل السفر، وبالتالي تحرص المملكة على حماية مستحقات العمالة المصرية وتوفر لها كل الحقوق والمزايا التى تستحقها في أسرع وقت ممكن.