تعهد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، باستعادة العلاقات الثنائية السليمة عقب تدهور العلاقات منذ حوالي ثلاث سنوات إلى أدنى مستوياتها منذ عقود؛ بسبب العمل القسري في زمن الحرب والقضايا الإقليمية.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، اليوم الخميس، أن طوكيو وسول وصفتا المحادثات بين الزعيمين على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بأنها "غير رسمية"، مما يشير إلى أن العلاقات الثنائية تظل حساسة ولن تتحسن بشكل جذري قريبا.
وأفادت الحكومتان بأنه -خلال الاجتماع الشخصي الأول بين قادة اليابان و كوريا الجنوبية منذ عام 2019- أعرب كيشيدا ويون عن مخاوف جدية بشأن التهديدات الصاروخية والنووية الكورية الشمالية.
وتعهد الزعيمان اللذان توليا منصبهما -مايو الماضي- بتعزيز تعاونهما للتعامل مع القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية، كما اتفقا خلال محادثاتهما التي استمرت 30 دقيقة على مواصلة التواصل وتسريع الحوار على مستوى كبار الدبلوماسيين.
وبحسب وزارة الخارجية اليابانية، أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون الثنائي والثلاثي الذي يشمل الولايات المتحدة أيضًا؛ لأن اليابان و كوريا الجنوبية جارتان مهمتان لبعضهما البعض في ظل البيئة الاستراتيجية الحالية.
وذكرت الخارجية اليابانية أن كيشيدا ويون اتفقا على تطوير العلاقات بين اليابان و كوريا الجنوبية على أساس "علاقة التعاون الودية" بين البلدين منذ عام 1965.. مضيفة أن يون جدد دعمه لليابان في حل قضية اختطاف كوريا الشمالية لمواطنين يابانيين في السبعينيات والثمانينيات.
وجاءت هذه المحادثات بعد يومين من لقاء وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي ونظيره الكوري الجنوبي بارك جين في نيويورك، حيث اتفقا على أن البلدين سيواصلان المناقشات من أجل حل مبكر لقضية تعويض العمال في زمن الحرب.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو -في مؤتمر صحفي دوري اليوم- في (طوكيو) إن المحادثات ليست رسمية، مضيفًا أن كوريا الجنوبية تشترك في نفس الرأي.