خيّم الحزن على لبنان،، بعد حادث غرق مركب لبنانى يحمل مهاجرين غير شرعيين بعد خروجه من منطقة المنية شمالى لبنان فى طريقه إلى سواحل أوروبا، حيث أدى الحادث إلى غرق 87 شخصا على الأقل وإنقاذ 20 شخصا.
وتسلم الصليب الأحمر اللبنانى من الهلال الأحمر السورى جثامين 7 لبنانيين واثنين من الفلسطينيين من ضحايا المركب الغارق وتم تشييع جثامين عدد منهم فى جنازات شعبية مهمية.
وأكد وزير الأشغال العامة والنقل على حمية فى وقت سابق أن المتوفين بينهم 9 لبنانيين على الأقل، فيما نجا 5 لبنانيين و12 سوريا وثلاثة فلسطينيين جميعهم من المقيمين فى لبنان، ويتلقون العلاج حاليا فى مستشفى طرطوس، وقدم تعازيه لأهالى ضحايا المركب، مؤكدا أنه على تواصل دائم مع الجانب السوري.
وطلب الرئيس اللبنانى ميشال عون من الأجهزة المختصة توفير كافة التسهيلات أمام عائلات الضحايا والناجين نتيجة حادث غرق المركب، كما أطلع على آخر المعطيات حول عمليات الانقاذ وتأمين العلاج للناجين منهم فى طرطوس، وانتشال عدد من جثث الضحايا.
كما طلب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى من قائد الجيش اللبنانى العماد جوزاف عون التشدد فى مراقبة الشواطئ لمكافحة خروج رحلات الهجرة غير الشرعية عبر الشواطئ اللبنانية وضبط الضالعين فى تنظيمها. وأجرى رئيس الحكومة اتصالا بوزير الأشغال العامة والنقل على حمية وكلفه بالتنسيق مع السلطات السورية فى موضوع الضحايا اللبنانيين الذين كانوا على متن المركب، واتخاذ الاجراءات المناسبة. وكلف أيضا الهيئة العليا للاغاثة التواصل مع اهالى الضحايا لاعادة جثامينهم الى لبنان.
بدوره، قال رئيس الهيئات الاقتصادية (الممثل الرسمى لأصحاب الأعمال فى لبنان) الوزير السابق محمد شقير إن مأساة غرق المركب تعكس مدى الإحباط والقهر الذى يصيب مجتمع تخلى مسؤولوه عن أبسط مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية – على حد وصفه، معتبرا أن خطورة الأوضاع تظهر باختيار الناس طوعا ركوب مراكب الموت على العيش فى لبنان.
وفى محافظة الشمال، سادت حالة من الحزب الشديد على ضحايا حوادث الهجرة غير الشرعية خلال الشهور الماضية.