أطلقت قوات حركة "طالبان" النار اليوم الخميس في الهواء لتفريق تجمع نسائي في العاصمة الأفغانية (كابول) تم تنظيمه لتأييد الاحتجاجات الحاشدة في إيران على خلفية وفاة سيدة تبلغ من العمر 22 عاما خلال احتجازها من قبل الشرطة.
وذكرت قناة "فرنسا 24" في نشرتها الناطقة بالإنجليزية أن نحو 25 إمرأة رددن شعار "المرأة .. الحياة .. الحرية" المستخدم في إيران، مشيرة إلى أنهن احتجن أمام السفارة الإيرانية في كابول قبل أن تطلق قوات حركة "طالبان" النار في الهواء بهدف تفريق هذا الحشد.
وأضافت القناة أن بعض النساء المحجبات حملت لافتات كتب عليها "من كابول إلى إيران .. قل لا للديكتاتورية"، مشيرة إلى أن إحدى المحتجات قالت "نحتاج إلى إنهاء عمل هذه الحكومات الرهيبة" وتابعت "الناس هنا سئموا أيضا من جرائم طالبان .. نحن على يقين من أن شعبنا في يوم من الأيام سينهض بنفس الطريقة التي ينهض بها الشعب الإيراني".
وسرعان ما انتزعت قوات حركة "طالبان" اللافتات ومزقتها أمام المتظاهرين كما أمرت بعض الصحفيين بحذف مقاطع الفيديو الخاصة بهذا التجمع.
يشار إلى أنه كما هو الحال في إيران، تتعرض النساء في أفغانستان لخطر الاعتقال والعنف ووصمة العار لمشاركتهن في مظاهرات تطالب بحقوقهن.
ولا يزال وضع حقوق المرأة في أفغانستان مصدر قلق كبير للدول الغربية، حيث لم تعترف أي دولة حتى الآن رسميا بحكومة "طالبان".
وتشهد إيران مظاهرات حاشدة احتجاجا على وفاة محساء أميني التي احتجزتها شرطة الأخلاق في البلاد بزعم انتهاكها لقواعد اللباس الصارمة.
وقد أثارت وفاتها إدانة شديدة من الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة .. بينما تقول الشرطة الإيرانية إنها توفيت بنوبة قلبية ولم تتعرض لسوء المعاملة، لكن عائلتها شككت في هذه الرواية.